تشهد ثانوية الخوارزمي التقنية حالة من الاحتقان الشديد، نتيجة ما وصفته الأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ بـ”الاختلالات والممارسات السلطوية” الصادرة عن مديرة المؤسسة.
وتسببت هذه الأجواء في خلق توتر متصاعد ينذر بانفجار الأوضاع في أي لحظة، في ظل استمرار غياب الحلول. حسب ما كشفته النقابة الوطنية للتعليم كدش،و نقابة “fne”، والفدرالية الديمقراطية للشغل،في بيان مشترك.
وعبّر عدد من الأطر الإدارية والتربوية عن استيائهم الشديد من غياب التواصل الفعّال والإيجابي مع المديرة، مشيرين إلى أنها تعتمد أسلوباً وصفوه بـ”السلطوي” لا ينسجم مع آداب التدبير الحديث.
وأفاد البيان، أن “المديرة تلجأ إلى استخدام العنف اللفظي، بالإضافة إلى إصدار استفسارات وقرارات اعتُبرت انتقامية وتفتقر إلى السند القانوني، مما ينعكس سلباً على البيئة التعليمية”.
كما اتهمت الأطر “المديرة بالقيام بتصرفات استفزازية طالت الأساتذة والتلاميذ على حد سواء، وشملت هذه التصرفات اقتحام قاعات الدرس بازدراء، وحرمان الأطر من خدمات المقصف، رغم أن تسييره تم تنظيمه بموجب قرار من مجلس التدبير”.
كما أشار البيان إلى “استهداف مباشر لعدد من الأطر التربوية، مثل أستاذات مواد علوم الحياة والأرض، الإعلاميات، الفرنسية، وأستاذ مادة الفلسفة، إضافة إلى مسؤول الحراسة العامة ومسير المصالح المادية والمالية”.
على إثر ذلك أعلنت أطر المؤسسة عن الانسحاب الجماعي من مجموعات الواتساب الرسمية، وتجميد العضوية في مجالس المؤسسة، وتعليق المشاركة في الأنشطة والأندية المدرسية.
وطالب العاملون بالمؤسسة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الأوضاع، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة الاختلالات وضمان بيئة تعليمية سليمة.