انعقد بمقر عمالة إقليم العرائش، أمس الاثنين، اجتماع برئاسة العالمين بوعاصم، عامل الإقليم، خصصت أشغاله لتدارس السبل والتدابير والاجراءات اللازمة الاستعجالية والاحترازية لمواجهة تأثيرات موجة الطقس البارد التي تعرفها العديد من مناطق المملكة.
وأفاد بلاغ توصلت به هسبريس بأن الاجتماع جاء في إطار “تنفيذ التعليمات الملكية السامية الرامية إلى اتخاذ التدابير الاستعجالية والإجراءات اللازمة عبر التعبئة الشاملة لكافة الوسائل اللوجستيكية، والموارد البشرية، لضمان تقديم الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة من موجة البرد التي ترافق حلول فصل الشتاء وتزايد حدة الطقس في عدد من مناطق المملكة”.
وأضاف البلاغ أن “الاجتماع حضره ممثلو السلطات المحلية والأمنية، ورئيس مجلس إقليم العرائش، ورؤساء مجالس الجماعات المستهدفة، بالإضافة إلى المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني ومندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمدير الإقليمي لوزارة التجهيز والماء”.
وفي كلمته بالمناسبة، قال عامل الإقليم إن “هذا الاجتماع يأتي من أجل رفع مستوى التنسيق بين مختلف المصالح والسلطات المحلية لضمان تنفيذ إجراءات المخطط الوطني الذي تم إعداده برسم الموسم الشتوي الحالي 2024-2025 بفعالية، ومراقبة تطورات الأوضاع والتدخل الفوري عند الحاجة من خلال التجاوب السريع مع أي طارئ، وكذا اتخاذ إجراءات وقائية استباقية”.
وشدد بوعاصم على ضرورة “التتبع والتقييم المستمر للوضعية الميدانية، وضمان التموين العادي للمواد الغذائية الأساسية ووسائل التدفئة بالمناطق المتضررة، وتعبئة الآليات والمعدات لفك العزلة عن المناطق المهددة بانقطاع الطرق لضمان استمرارية شبكات المواصلات والاتصالات في المناطق المستهدفة، والحرص على تموقعها بالقرب من المسالك والمعابر والممرات المهددة بالانقطاع، مع تنظيم عمليات توزيع المساعدات الغذائية، والأغطية، وحطب التدفئة على الفئات الأكثر تضررًا، وكذا تأمين التدخل السريع والفوري لإنقاذ السكان الموجودين في حالات حرجة واستعجالية”.
وورد ضمن البلاغ أن تدخلات ممثلي الوزارات المعنية ذكّرت بالجهود المبذولة والبرامج المسطرة للرفع من درجات الجاهزية للتدخل وفقا لما تقتضيه الظرفية.
وفي هذا الصدد، ذكر ممثل مندوبية التعاون الوطني بـ”اتفاقية الشراكة التي جمعت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم العرائش والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالعرائش والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجمعية نداء للمساعدة الاجتماعية بالعرائش، قصد إنجاز مشروع ‘تدبير وتسيير وحدة الخدمات الاجتماعية المتنقلة لفائدة الأشخاص في وضعية الشارع’ الذي يقوم بتدبير وتسيير وحدة الخدمات الاجتماعية المتنقلة في إطار حملات محاربة آثار البرد بإقليم العرائش؛ من خلال تقديم خدمات الرعاية والتطبيب والتتبع النفسي وتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للفئات المستهدفة”.
وتدخل مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مذكرا بالحملات الطبية المبرمجة في إطار عملية رعاية، مستعرضا البرامج المزمع تنفيذها؛ فيما استعرض المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والماء “الترتيبات التي اتخذتها المديرية الإقليمية، بالتنسيق مع السلطات المحلية، وكذا الوسائل التي تم تسخيرها لتحقيق الأهداف المتوخاة في هذا الشأن”.
إثر ذلك، فتح عامل إقليم العرائش باب التدخلات في وجه الحاضرين، والتي انصب معظمها حول السبل والتدابير الكفيلة بإنجاح برنامج هذه السنة؛ قبل أن يختم المسؤول الترابي ذاته الاجتماع بحثّ جميع المتدخلين، من سلطات محلية وفاعلين حكوميين ومنتخبين، على “التكاثف والتعاون لتنزيل البرامج الخاصة بهذه العملية خدمة لرعايا الملك بربوع هذا الإقليم”.