Site icon الشامل المغربي

اتهامات متبادلة وتصعيد قضائي.. سرقة “درع البطولة” تثير أزمة بين الرجاء والوداد

FB_IMG_1735142816748.jpg


في خطوة جريئة تصدرت المشهد الكروي المغربي، أعلن نادي الرجاء الرياضي تقديم شكاية رسمية ضد هشام آيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي، إلى لجنة الأخلاقيات والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، بالإضافة إلى السلطات القضائية.

هذه الخطوة، التي جاءت بعد تصريحات مثيرة أدلى بها آيت منا عبر إذاعة “راديو مارس”، أظهرت تصميم إدارة الرجاء على الدفاع عن نزاهة كرة القدم المغربية وصورتها أمام الرأي العام.

وأثارت تصريحات آيت منا، التي وُصفت بغير المسؤولة، جدلاً واسعاً داخل الأوساط الرياضية، حيث أشار إلى أن لقب الموسم الماضي “سُرق” من فريق الجيش الملكي، موجهًا انتقادات ضمنية لإدارة الرجاء.

ولم يتأخر رد “النسر الأخضر”، حيث أكد في بلاغه أن هذه التصريحات تنتهك المادة الأولى من قانون الأخلاقيات التابع للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معتبرًا أنها مساس مباشر بنزاهة اللعبة وسمعة أجهزتها.

وفي بلاغه الرسمي، شدد الرجاء الرياضي على أن النادي سيتخذ جميع التدابير القانونية الممكنة لحماية صورته وسمعة كرة القدم الوطنية.

وأوضح أن هذه الخطوة ليست فقط دفاعًا عن مصالح النادي، بل أيضًا عن مبادئ الشفافية والنزاهة التي يجب أن تحكم المجال الرياضي.

وأكد الرجاء أن تصريحات آيت منا لا تعكس فقط سلوكًا شخصيًا غير مسؤول، بل تُظهر تجاهلًا لقيم العمل الرياضي ومبادئه الأخلاقية، خاصة من شخصية تتولى مسؤولية رئيس نادٍ وعضو في العصبة الاحترافية.

وأخذت القضية منحى تصعيديًا عندما انتقد آيت منا أيضًا إدارة الجيش الملكي، مستغربًا من موقفها تجاه ما أسماه “سرقة اللقب”، ومشيدًا في الوقت نفسه بحكمة الإدارة العسكرية.

هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة، حيث رأى البعض أنها محاولة للتشكيك في نزاهة منافسات البطولة، بينما اعتبرها آخرون مجرد رأي شخصي.

من جانبه، دعا الرجاء في ختام بلاغه إلى الالتزام بالقيم الرياضية وأخلاقيات العمل في المجال الكروي، محذرًا من التأثير السلبي لهذه التصريحات على سمعة الكرة المغربية في الداخل والخارج.

وأكد النادي أن الحفاظ على نزاهة المنافسة الرياضية يتطلب موقفًا حازمًا من جميع الأطراف المعنية.

القضية ليست فقط خلافًا بين ناديين عريقين، بل تكشف عن تحديات أعمق تواجه الكرة المغربية في ظل تنافس محتدم وأجواء مشحونة.

ومع انتظار تطورات هذا الملف، يبقى السؤال الأكبر: هل ستتمكن الجهات المعنية من احتواء الأزمة وإعادة الأمور إلى نصابها، أم أن هذه التصريحات ستفتح أبوابًا جديدة للنقاش حول مستقبل الكرة الوطنية؟





Source link

Exit mobile version