أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، أن حزبه يعتزم إصدار موقف واضح بشأن تصريحات وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، ووزير العدل عبد اللطيف وهبي، حول تعديلات مدونة الأسرة.
وفي كلمة مسجلة نشرها على صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، ألقاها خلال اجتماع استثنائي للأمانة العامة للحزب يوم الأحد، أوضح ابن كيران أن الحزب لا يمكن أن يتجاهل هذا الموضوع، مضيفًا: “لا أحد يستطيع منعنا من إبداء رأينا أو تقديم النصح، فهذا من أسس عملنا السياسي”.
وأشار ابن كيران إلى أن الحزب لا يرى ضرورة لمناقشة القضايا التي حسمها المجلس العلمي الأعلى، مثل الخبرة الجينية لإثبات النسب، وقضية التعصيب، والتوارث بين المسلم وغير المسلم، مؤكدًا أن هذه القضايا تم قبولها من المجتمع ولا حاجة لإعادة طرحها.
وفي حين أثنى الأمين العام على كفاءة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في تناول قضية مدونة الأسرة، وجه انتقادات حادة لوزير العدل عبد اللطيف وهبي، معتبرًا إياه “شخصية مستفزة”، ودعا إلى إعفائه من منصبه. وأضاف أن ملف مدونة الأسرة “يتطلب شخصية تتمتع بالكفاءة والخبرة مثل وزراء العدل السابقين”.
وأوضح ابن كيران أن تعديلات مدونة الأسرة تخضع لضغوط داخلية وخارجية، لافتًا إلى أن المغرب مرتبط بالتزامات دولية تتطلب مراجعة بعض القوانين والتوجهات. ومع ذلك، أكد أن الشريعة الإسلامية ليست جامدة، مشيرًا إلى أن التعديلات التي يتقبلها المجتمع قد تكون مقبولة إذا كانت مستندة إلى تطور الظروف والأوضاع.
واختتم ابن كيران حديثه بالإشارة إلى أن بعض التعديلات السابقة في القوانين الشرعية، مثل الوصية الواجبة، كانت مثار جدل، لكنها أصبحت مقبولة من المجتمع مع مرور الوقت، مؤكدًا أن التعديلات يجب أن تراعي السياق الاجتماعي والزمني.
