السبت, يناير 11, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربي"إيض يناير".. موعد سنوي للاحتفاء بالثقافة الأمازيغية ومواصلة مسار الإنصاف

“إيض يناير”.. موعد سنوي للاحتفاء بالثقافة الأمازيغية ومواصلة مسار الإنصاف


يشكل رأس السنة الأمازيغية الذي يصادف الثلاثاء 13 يناير لهذا العام، حدثا بارزا في الثقافة الأمازيغية كونه مناسبة للاحتفاء بالتقاليد والتراث الأمازيغي، خصوصا بعد الإقرار الملكي بهذه المناسبة عطلة رسمية مؤدى عنها.

ويعتبر رأس السنة الأمازيغية فرصة مهمة للاحتفاء بمظاهر الغنى الثقافي والفني وحتى الغذائي الذي يزخر به المجتمع الأمازيغي، وإبراز التنوع الثقافي الذي تزخر به المملكة المغربية، باعتبارها مجتمعا متجانسا متعدد الأطياف.

ويعود أصل التقويم الأمازيغي إلى ما قبل 2795 سنة، حيث تختلف الروايات حول أصل هذا التقويم، بين رواية تقول إن اختيار هذا التاريخ، يرمز الى احتفالات الفلاحين الأمازيغ بزراعة أراضيهم، فيما تؤكد رواية أخرى أن 13 من يناير يمثل ذكرى انتصار الملك الأمازيغي “شيشنق” على الفرعون المصري “رمسيس الثاني” في المعركة التي وقعت على ضفاف النيل ﺳﻨﺔ 950 قبل الميلاد.

كما يدل امتداد الاحتفال السنوي والمستمر لعشرات القرون على الارتباط الوثيق من الأمازيغ بتقويمهم الزمني المشكل لجزء من تراث حضارة تعود أصولها إلى ما قبل الميلاد. حيث يتم الاحتفاء بهذه المناسبة من خلال مجموعة من التقاليد والطقوس، التي تجمع بين عراقة الماضي وحداثة الحاضر.

ومن بين صور الاحتفاء بهذا الحدث، الرقص والغناء على الطريقة الأمازيغية “أحواش”، التي تشكل فن من الفنون الأمازيغية الضاربة في عمق التاريخ والتي تحمل دلالات فكرية واجتماعية كثيرة.

ويشكل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية مناسبة لتحضير أطباق “تاكلا ايناير” أو “عصيدة يناير” وطبق “اوركيمن” وهو خليط من الحبوب والقطنيات، ما يبرز غنى تراث أفقد الإهمال جزءا كبيرا منه.

وفي تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أكد محيي الدين حجاج، رئيس جبهة العمل الأمازيغي، أن دأب الأمازيغ المغاربة منذ قرون على الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يشكل أحد أوجه ارتباط المغاربة بأرضهم عبر تثمين ما تجود به من خيرات فلاحية، مشيرا لاختلاف طرق الاحتفال بين المناطق، تبعا لطبيعة المنتوجات التي تميز كل منطقة.

وأضاف المتحدث أنه أثناء ترافع الإطارات المدنية الأمازيغية من أجل جعل هذه المناسبة عيدا وطنيا، برزت الاحتفالات التي تنظمها الجمعيات الأمازيغية في مختلف ربوع المملكة والتي زاوجت بين الطقوس الفلكلورية والأنشطة الثقافية والفكرية التي تبرز أهمية هذه المناسبة ودورها في حفظ الذاكرة الوطنية وفي صلبها الثقافة الأمازيغية باعتبارها رصيدا مشتركا بين المغاربة.

وأشار الفاعل الأمازيغي ذاته إلى أن هذا ما يمكن من فهم أهمية التظاهرات التي تقام بمناسبة رأس السنة الأمازيغية، المتمثلة في جعل هذه المناسبة طقسا شعبيا، وأيضا فرصة لمناقشة مكتسبات النضالات الأمازيغية، والترافع على المطالب الأخرى.

وذكر المتحدث من بين هذه المطالب، التفعيل الكامل للطابع الرسمي للأمازيغية الذي نص عليه الدستور، مشيرا إلى الزخم الذي أعطته الحكومة الحالية لهذا الملف، رغم تحديات الحيز الزمني الكبير الذي يحتاجه تفعيل الأمازيغية في جميع مناحي الحياة. داعيا لتعزيز الجهود لرد الاعتبار للغة والثقافة الأمازيغية.

وتستعد العديد من المدن المغربية خصوصا في جنوب المغرب، لاستضافة مجموعة من التظاهرات الفنية والثقافية، التي تنظمها الجمعيات المدنية بشراكة مع السلطات والجهات المعنية، وذلك لتعزيز الهوية الأمازيغية التي تشكل جزءا لا يتجزأ من الهوية المغربية.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات