زنقة 20. طنجة
أثار حضور رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة “محمد الحميدي” جنازة وزير الخارجية السابق محمد بنعيسى، إلى جانب وزراء ورئيس المجلس الأعلى للحسابات السابق إدريس جطو، وهو المدان قبل شهرين فقط بالسجن النافذ، من طرف غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بالرباط، (أثار) إستغراب المتابعين للشأن السياسي بشمال المملكة.
وظهر الحميدي المحكوم بسنتين حبساً، منها سنة موقوفة التنفيذ، من أجل تهم “تبديد واختلاس أموال عمومية والتزوير في محررات رسمية واستغلال النفوذ”، إلى جانب شخصيات أبرزها وزير الخارجية ناصر بوريطة و وزير العدل عبد اللطيف وهبي، ورئيس المجلس الأعلى للحسابات السابق إدريس جطو إضافة إلى وزراء سابقون كنبيل بنعبد الله و محمد أوجار.
وتسائل عدد من المتابعين للشأن السياسي، عن الغرض السياسي من ظهور هذا الشخص المحكوم بالسجن النافذ بكل أريحية، وسط شخصيات بالسلطة التنفيذية، مع قرب الإنتخابات.
وكان القضاء قد أسدل الستار بعد سنوات من التأجيل، بعدما أدانت المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، محمد الحميدي، وأعضاء آخرين بالغرفة بالسجن النافذ.
وتعود فصول هذه القضية إلى سنة 2011، عندما تقدم عضو غرفة الصناعة التقليدية بطنجة، عبد السلام بنجيد، بشكاية معززة بوثائق إلى الوكيل العام للملك باستئنافية طنجة، يتهم من خلالها رئيس الغرفة، محمد الحميدي. حينها، بـ”التزوير واستغلال النفوذ وتزوير أحكام”.
