سمير الحيفوفي
لعل الجواب الأمثل على هلوسات المدعو “هشام جيراندو”، الفار اللاجيء في كندا، هو ما يرى وليس ما سمع بأذنيه ويردده من ترهات في حق عبد اللطيف الحموشي، مدير عام “المديرية العامة للأمن الوطني” و”مديرية مراقبة التراب الوطني”، وكأنه متمكن من حقائق يظنها في عقله المريض نقائص بينما هي فضائل عند ذوو الألباب.
والأكيد أن ما يراه “هشام جيراندو” وأمثاله من المتحذلقين، لا يسرهم البتة، بل يعميهم عمى الحاقدين، الذين يتقلبون في مضاجعهم، متى تناهى لهم أن الأمور على ما يرام ها هنا غرب الأطلسي، وأن لا شيء يقع تحت الشمس في المغرب الذي يحميه رجالاته أبناء النساء الحرائر، وهو نفس المغرب الذي ينشدون له ومن يمولونهم الفوضى والخراب ولا يرضون إلا أن تغمض أعين حراسه.
أي نعم عبد اللطيف الحموشي، ابن الشعب، لا مراء في ذلك، وهي مفخرة وشرف له، وكما أنه انبثق من هذا الشعب فإنه استطاع الرقي في المراتب وتقلد الرتب تباعا، بكفاءته وبمؤهلاته وبما حققه من منجزات يتلمسها المغاربة جميعا، ومعهم أجهزة أمنية واستخباراتية اجنبية، يتوافد رؤساؤها ومدراؤها على المغرب، لخطب ود جهاز أمني تجري بذكره الركبان، وبلغت سمعته عنان السماء.
أي نعم، عبد اللطيف الحموشي يقضي أكثر من ساعات اليوم في مكتبه، حسبه في ذلك أنه يكد ويجد لا بغية للتربح ولا للثراء، وإنما ليسهر على الأمن والنظام لأشقائه المغاربة، وهو أمر يضعه فوق كل اعتبار وقبل أي شيء، ولا غرو أن من يلتهم العمل من ساعات يومه، يستحق الإشادة والثناء، وهو أمر يستشعره من حب المغاربة له بلا شروط، ولا عزاء للحاقدين.
فأين النقيصة فيما تلفظ به المدعو “هشام جيراندو”، في حق عبد الطيف الحموشي، وهو يعض على الكلمات مثلما تعض مومس لهى بها الزمن حتى أصبحت شمطاء لا تلوي على شيء غير ما يدرج عليه المغاربة بـ”المعاطية”، وبطريقة بذيئة تفضح حجم الأحقاد التي تعتمل في صدره تجاه عين لا تنام.. تسهر على صد وتكسير مناورات الأعداء الذين يخدم الهارب إلى كندا أجنداتهم.