صرح فاعل جمعوي لفاس نيوز بأن إقليم صفرو يمر بأزمة حقيقية تهدد استقراره الاقتصادي والاجتماعي، نتيجة تراجع الموارد الطبيعية واستمرار موجة الجفاف التي تضرب المنطقة. وأكد أن الجفاف يهدد بتفاقم أوضاع الهشاشة الاجتماعية، خاصة في الأوساط القروية التي تعتمد بشكل كبير على النشاط الفلاحي كمصدر رئيسي للعيش.
وأضاف أن نقص المياه يؤثر بشكل مباشر على الإنتاج الزراعي وتربية المواشي، مما يهدد الأمن الغذائي للسكان المحليين ويزيد من مخاطر الفقر. وتابع قائلاً إن هذه الأزمة قد تُكرّس الفوارق الاجتماعية بين سكان الإقليم، خاصة في ظل غياب استراتيجيات تنموية فعّالة لدعم الفئات المتضررة.
ودعا الفاعل الجمعوي إلى تدخل عاجل من الجهات المعنية لإطلاق مشاريع تنموية تركز على تقنيات الري الحديثة، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز السياسات الاجتماعية لدعم السكان الأكثر تضرراً. كما شدد على ضرورة العمل على استثمار الموارد المتاحة بحكمة وتقديم الدعم للفلاحين لضمان استدامة النشاط الزراعي في الإقليم.
وأشار إلى أن الوضع الراهن يتطلب رؤية شاملة تجمع بين جهود الدولة والمجتمع المدني لوضع حد للتدهور الذي يشهده الإقليم، وتحقيق تنمية متوازنة تعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
عن موقع: فاس نيوز
