في خطوة أثارت الكثير من الجدل، قررت لجنة مختلطة من عمالة كازا أنفا إغلاق فرع محل “بـ لبن” التابع لشركة مصرية، الذي تم افتتاحه حديثًا في الدار البيضاء. هذا القرار جاء على خلفية عدم امتثال المحل للمعايير الصحية والنظافة، إضافة إلى وجود تقصير في إجراءات الأمن والسلامة.
بعد النجاح الذي حققته العديد من العلامات التجارية المصرية في أسواق الدول العربية، مثل الإمارات والسعودية، بدت خطوة دخول “بـ لبن” إلى السوق المغربي فرصة لتعزيز مكانته في المنطقة. المحل، الذي يقدم منتجات الألبان والمشروبات الطازجة، استهدف جمهورًا مغربيًا يتسم بالاهتمام المتزايد بالصناعات الغذائية ذات الجودة العالية.
لكن، كما هو الحال في أي سوق جديدة، فإن التوسع يتطلب التأكد من التزام الشركات بكافة اللوائح المحلية التي تضمن سلامة وصحة المستهلك. وفي هذا السياق، أظهرت لجنة التفتيش المعنية في الدار البيضاء أن المحل لم يلتزم بعدد من المعايير الصحية الأساسية. وبينما كان البعض يعتقد أن الإغلاق المفاجئ قد يكون مبالغًا فيه، فإن هناك من يرى أن القرار يمثل خطوة ضرورية لضمان حقوق المستهلكين وحمايتهم من أي مخاطر محتملة.
من المعروف أن المغرب، كما هو الحال في الكثير من الدول، يولي أهمية كبيرة للمعايير الصحية في جميع المجالات التجارية. فالمراقبة الصارمة في هذا المجال لا تقتصر فقط على المطاعم أو المحلات الغذائية، بل تشمل جميع الأماكن التي يتعامل فيها المستهلك مع منتجات قد تؤثر على صحته. وهنا يأتي دور الجهات الرقابية في التأكد من أن جميع المنشآت التجارية تلتزم بكافة هذه المعايير، وهو ما يفسر الإغلاق الذي تعرض له “بـ لبن”.
وقد أظهرت التقارير الأولية أن المحل لم يوفر الحد الأدنى من الشروط اللازمة لسلامة الغذاء والنظافة، ما دفع اللجنة إلى اتخاذ القرار المناسب بسرعة. فسلامة المستهلك تتصدر دائمًا أولويات الجهات الحكومية، وهذه المرة كانت الإجراءات واضحة وحاسمة.