في خطوة تهدف إلى تعزيز جاذبية السياحة الريفية في المغرب، أعلنت الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT) عن مشروع طموح لتطوير مفاهيم سياحية مبتكرة لـ 16 قرية ريفية على مستوى المملكة. المشروع يهدف إلى تحويل هذه القرى إلى وجهات سياحية مستدامة عبر تقديم مفهوم الإقامة السياحية التضامنية.
وقد تم اختيار ثلاثة مكاتب استشارية للمساهمة في تنفيذ هذه المبادرة وهم “Impact Experts”، “Seqqat Dakhama Nabila” و “2D Dama”. ستتولى هذه المكاتب تطوير حلول مبتكرة تهدف إلى تحسين البنية التحتية السياحية في القرى المعنية، وذلك عبر إضافة لمسات جمالية خفيفة وتزويد الهياكل الريفية بتجهيزات بسيطة وغير مكلفة لتلبية احتياجات السياح.
الركيزة الأساسية للمشروع هي تحسين القدرة الاستيعابية للقرى عبر “الإقامة السياحية لدى السكان المحليين”، حيث سيتم تشجيع الأسر على توفير أماكن للإقامة داخل منازلهم أو من خلال بناء منشآت خفيفة تحترم البيئة. هذا بالإضافة إلى استحداث مشاريع جديدة تتماشى مع خصوصيات كل قرية، سواء كانت مساحات للإقامة أو مطاعم تقدم الأطباق المحلية. وستُشجع المبادرة أيضًا على إقامة أكشاك طعام محلية تقدم تجربة طهي أصيلة للسياح.
المشروع يطمح إلى خلق تجارب سياحية حقيقية حيث يمكن للزوار التفاعل مع الحياة اليومية للسكان المحليين في بيئة تراثية. علاوة على ذلك، سيتم تطوير أنشطة ترفيهية وثقافية في الهواء الطلق من خلال إنشاء هياكل خفيفة، مما يساهم في تعزيز السياحة البيئية والثقافية.
ضمن إطار خطة “خارطة الطريق السياحية 2024-2026″، يسعى هذا البرنامج إلى تعزيز التنوع السياحي في المناطق الريفية، بدعم من الشراكات مع الجهات المحلية والجمعيات والقطاع الخاص. سيتضمن ذلك تطوير منصة رقمية لترويج القرى المستهدفة، بالإضافة إلى إطلاق حملات تواصلية لتسليط الضوء على هذه الوجهات الريفية.
كما أن البرنامج سيشمل التعاون مع مشغلين سياحيين متخصصين لضمان الترويج الفعّال لهذه القرى. سيتم نقل السياح إلى القرى المعنية عبر وسائط نقل مرنة، كما سيتم تحديد عقود شراكة مع مشغلي السياحة لضمان تقديم خدمات عالية الجودة.
تستهدف هذه المبادرة استقطاب السياح الذين يبحثون عن تجارب أصيلة تجمع بين الراحة والإقامة المحلية، وتوفير بيئة سياحية تتيح لهم التفاعل مع المجتمع المحلي، مما سيعزز من جاذبية هذه القرى كمقاصد سياحية ريفية فريدة.
