زنقة20| علي التومي
قام وزير الصحة والحماية الاجتماعية السيد أمين التهراوي، اليوم الاثنين 9 دجنبر 2024، بزيارة عمل لجهة الشرق، حيث ترأس، بمعية والي جهة الشرق، الخطيب الهبيل، أشغال الدورة العادية لمجلس إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، بحضور المدير العام للمركز وأعضاء مجلس الإدارة، كما أعطيت انطلاقة خدمات 15 مركزا صحيا حضريا وقرويا على مستوى أقاليم الجهة.
وتركزت أشغال الدورة العادية لمجلس الإدارة على تقييم حصيلة منجزات المركز، وكذا تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس الإداري بتاريخ 14 يوليوز 2023 مع تقديم عرض مفصل حول أنشطة المركز برسم سنة 2023، علاوة على تقييم مشروع المؤسسة برسم سنتي 2023و2024، كما تم عرض مخطط عمل المركز خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2023 و2025، فضلا عن تقديم مشروع ميزانية المركز برسم سنة 2025.
وبذات المناسبة، قام الوزير بزيارة لمختلف المصالح الطبية والاستشفائية للمركز، والاطلاع الميداني على سير العمل بها، كما قام بجولة تفقدية لمختلف المشاريع القائمة على مستوى المركز، كما وقف على مختلف المرافق التي تشهد أعمال الصيانة والتجهيز.
وفي السياق ذاته، أشاد السيد الوزير بالجهود المبذولة من طرف جميع العاملين بالمركز، وانخراطهم في تنزيل الرؤية الملكية المتعلقة بإصلاح المنظومة الصحية وإعادة تأهيلها بما يضمن تجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنات والمواطنين على مستوى جهة الشرق.
وبالمناسبة ذاتها، أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية السيد أمين التهراوي، انطلاقة خدمات 15 مركزا صحيا حضريا وقرويا من المستويين الأول والثاني على مستوى عمالات وأقاليم جهة الشرق.
ويتعلق الأمر بـالمركز الصحي الحضري من المستوى الأول “واد الناشف” على مستوى عمالة وجدة أنجاد، إضافة إلى 5 مراكز صحية قروية من المستويين الأول والثاني بإقليم الدريوش، تخص المراكز الصحية القروية المستوى الأول “تخباشت”، “أولا بوبكر”، “خميس تمسمان”، “الدريوش”، والمركز الصحي القروي المستوى الثاني “دار الكبداني”.
كما ستدخل 4 مراكز صحية قروية، و4 مستوصفات قروية حيز الخدمة بتراب جماعات إقليم الناضور، ويتعلق الأمر بكل من المراكز الصحية القروية المستوى الأول “أولاد سطو”، “بوزرزارن – إحدادن)، “إكسان – إحجامن”، وبني وكيل، إضافة إلى المستوصفات القروية؛ “إحدادن 1″، و”أولاد زعاج”، “إدودوحان” و”رهوانة”، كما دخل المركز الصحي القروي المستوى الأول “بني مطهر” حيز الخدمة على مستوى إقليم جرادة.
ويأتي دخول هذه المراكز الصحية حيز الخدمة في إطار استكمال سياسة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المتعلقة بتأهيل البنية التحتية الصحية بمختلف مناطق وجهات المملكة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس نصره الله وأيده، المتعلقة بالإصلاح العميق للمنظومة الصحية الوطنية، بما يضمن التنزيل الأمثل لورش تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، وكذا في إطار مواصلة مشروع بناء وإعادة تأهيل وتهيئة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، والمتمثلة في إعادة تأهيل وتجهيز 1400 مركز صحي على المستوى الوطني.
وتندرج هذه المؤسسات الصحية ضمن الجيل الجديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، حيث تقدم خدمات صحية متنوعة وسلّٓة علاجات تضم على الخصوص، الاستشارات الطبية العامة، والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة، وداء السكري وارتفاع ضغط الدم، وكذا تتبع صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية، وخدمات التوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة.
ويشار إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قامت بتعبئة موارد بشرية مؤهلة من الأطقم الطبية والتمريضية والإدارية، سيسهرون على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية بهذه المؤسسات لفائدة الساكنة المستهدفة، والتي تفوق 145ألف نسمة، بالإضافة إلى تحديث وتجهيز هذه المراكز بأحدث التجهيزات والمعدات البيوطبية ذات الجودة العالية، كما تم أيضا تجهيز هذه المرافق بنظام معلوماتي مندمج سيسهم في تحسين توجيه المرضى وتقديم العلاج بالقرب للمواطنين في ظروف ملائمة، كما يوفر هذا النظام للمرضى إمكانية الوصول إلى ملف طبي إلكتروني يسمح لهم بتلقي العلاج على مستوى الجهة وأيضًا على المستوى الوطني.