هبة بريس – محمد زريوح
اتخذ عامل إقليم الناظور، جمال الشعراني، إجراءات حاسمة لإعادة تنظيم أقسام التعمير بالإقليم، بهدف محاربة الفساد ومعالجة الاختلالات التي طالما شابت هذا القطاع الحساس.
وشملت هذه الخطوات إعفاء عدد من المسؤولين المتورطين في ممارسات غير قانونية تتعلق بمافيا العقار، خاصة في أقسام التعمير التابعة للوكالة الحضرية، عمالة الناظور، وجماعة الناظور.
تم تعيين تقني جديد على رأس قسم التعمير بجماعة الناظور، ومنح صلاحيات واسعة لمراجعة الملفات ومعالجة الاختلالات التي أساءت لسمعة القطاع.
هذه الخطوة جاءت ضمن خطة لتصحيح الأوضاع والتخلص من التجاوزات التي أضرت بالمصلحة العامة وشوهت صورة العمل الإداري بالإقليم.
مصادر مطلعة أكدت أن تقارير دقيقة وصلت إلى عامل الإقليم كشفت عن تجاوزات خطيرة تورط فيها بعض المسؤولين بالتنسيق مع منتخبين، حيث تتعلق هذه التجاوزات بمخالفات قانونية في مشاريع عمرانية.
هذه المعطيات دفعت إلى اتخاذ قرارات صارمة لضمان إعادة الأمور إلى نصابها، ووضع حد لأي ممارسات غير قانونية.
من جانبه، وضع عامل الإقليم خطة متكاملة لإعادة هيكلة أقسام التعمير والإدارات المرتبطة بها.
وتهدف هذه الخطة إلى إسناد المهام إلى كفاءات جديدة قادرة على العمل بجدية وشفافية، وتجنب الممارسات التي أضرت بسمعة الإدارة العمومية.
وشددت المصادر على أن هذه الإجراءات ستشمل أيضًا أقسامًا أخرى في عمالة الناظور في المستقبل القريب، ما يعكس رؤية شاملة لإصلاح الهيكل الإداري.
في هذا السياق، بات من الضروري أن يتحمل رئيس جماعة الناظور مسؤوليته كاملة في مراقبة جميع الملفات المرتبطة بالتعمير، وضمان الالتزام بالقوانين والتصدي لأي تجاوزات قد تحدث. فالعمل الجاد والشفافية يمثلان الركيزة الأساسية لتحقيق الأهداف التنموية وضمان خدمة مصالح المواطنين بشكل نزيه وعادل.
الإجراءات الأخيرة لقيت استحسانًا واسعًا بين سكان الإقليم، الذين اعتبروا أن هذه الإصلاحات تشكل خطوة مهمة نحو تحقيق النزاهة والشفافية, كما أنها تعكس التزامًا حقيقيًا من طرف السلطات بمواجهة الفساد وإعادة بناء الثقة بين المواطنين والإدارة.