في لحظة مفاجئة وصادمة لعشاق كرة القدم المغربية، تعرض عز الدين أوناحي، نجم خط وسط منتخب “أسود الأطلس” وفريق باناثينايكوس اليوناني، لإصابة قد تهدد مشاركته في المعسكر القادم للمنتخب.
ففي المباراة التي جمعته بفريق لاميا بالدوري اليوناني، اضطر الجهاز الفني لاستبداله في الدقائق الأخيرة بعد شعوره بألم مفاجئ، مما أثار القلق في صفوف الجماهير والمختصين على حد سواء.
ومع اقتراب موعد المعسكر المنتظر للمنتخب المغربي في الأسبوع المقبل، بدأت المخاوف تتصاعد بشأن غياب أوناحي عن مباراتي الغابون وليسوتو في تصفيات كأس إفريقيا. اللاعب الذي كان يُنتظر أن يكون أحد الأعمدة الأساسية في خط وسط “أسود الأطلس”، أصبح الآن في دائرة الشك، ليترك المدرب وليد الركراكي في مواجهة تحدٍ جديد لإيجاد بديل مناسب.
وفي الوقت الذي كانت فيه التوقعات تشير إلى أوناحي كلاعب محوري مهم في التشكيلة، جاء هذا التطور ليضفي حالة من التوتر على استعدادات المنتخب الوطني.
وفي الوقت نفسه، يظل مصير أوناحي غير واضح. الفريق الطبي في باناثينايكوس يعمل على إجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن مدى خطورة الإصابة، وهو ما سيحدد إن كان اللاعب سيشارك في المباريات القادمة أو سيتعين عليه الخضوع لفترة علاجية.
إلا أن القلق يظل مستمراً حول التأثير الذي قد تتركه هذه الإصابة على جاهزية اللاعب وعلى قوة خط وسط المنتخب المغربي الذي يعاني من عدة غيابات.
وتزامنًا مع هذه الإصابة المفاجئة، يواجه “أسود الأطلس” تحديًا أكبر مع غياب إلياس أخوماش، نجم فياريال الإسباني، الذي كان قد تعرض لتمزق كامل في الرباط الصليبي الأمامي، مما يعني غيابه عن الملاعب لفترة طويلة.
الخبر الذي هز عشاق كرة القدم المغربية، جعل من المعسكر القادم فرصة جديدة للاعبين آخرين لإثبات قدراتهم في ظل غياب هؤلاء اللاعبين الأساسيين.
إن هذه الإصابات المتتالية تهدد بشكل كبير استقرار التشكيلة المغربية في فترة التصفيات، مما يجعل مهمة المدرب وليد الركراكي أكثر تعقيدًا.
التحديات التي يواجهها المنتخب المغربي، سواء في غياب أوناحي أو أخوماش، تفتح بابًا جديدًا أمام لاعبين آخرين لتقديم أنفسهم والقتال من أجل مكان في التشكيلة الأساسية، لكن في ذات الوقت تضع المنتخب أمام اختبار صعب في الحفاظ على قوته والظهور بأفضل صورة خلال المباريات المقبلة.