يواجه يحيى عطية الله، نجم نادي الأهلي المصري، مصيرًا غامضًا بعد إصابة قوية في الوجه والحاجب تعرض لها خلال لقاء فريقه أمام نادي سموحة بالدوري المصري.
وباتت الإصابة الخطيرة، التي استلزمت تدخلاً جراحيًا عاجلاً، تهدد مشاركته في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يستعد منتخب المغرب بقيادة وليد الركراكي لمواجهتي النيجر وتنزانيا في مارس المقبل.
مع التقارير الأولية التي تؤكد احتمالية غياب اللاعب لمدة تصل إلى أربعة أشهر، بات من شبه المؤكد خروجه من حسابات الركراكي للمعسكر التدريبي القادم الذي سيعقد بمركز محمد السادس بالرباط.
ورغم الثقل الذي يمثله عطية الله في تشكيلة أسود الأطلس، يبدو أن الغياب المطول سيغير من معادلات الخيارات الفنية للمدرب الوطني، مما يجعله أمام مهمة صعبة في تعويض هذا اللاعب الأساسي.
لم تؤثر فقط الإصابة، على مسيرة عطية الله الدولية، بل أصبحت أيضًا عائقًا في مسيرته مع ناديه الأهلي المصري.
وتشير التقارير إلى أن النادي يدرس حاليًا مسألة تفعيل خيار شراء عقد اللاعب من نادي سوتشي الروسي، وهو قرار يبدو أنه أصبح معقدًا بسبب فترة الغياب الطويلة المتوقعة لعطية الله عن الملاعب.
أما بالنسبة للمنتخب المغربي، فإن الغياب المفترض لعطية الله يضع المدرب الركراكي أمام خيارات صعبة لكنها متنوعة.
ويمتلك المدير الفني للمنتخب أربعة أسماء بارزة تشغل مركز الظهير الأيسر، حيث يتمثل الخيار الأول في نصير مزراوي، الذي يمثل بايرن ميونخ بجدارة ويُعرف بقدراته الهجومية والدفاعية المتميزة.
كذلك، يبرز اسم زكريا الوحدي من نادي جينك البلجيكي الذي يقدم أداءً ثابتًا ومميزًا منذ بداية الموسم، فيما يمثل آدم ماسينا من تورينو الإيطالي خيارًا آخر يتمتع بخبرة ميدانية كبيرة.
كما يظهر الشاب آدم أزنو من بايرن ميونخ كموهبة واعدة قد تضيف خيارات جديدة للفريق.
في ظل هذه المعطيات، يبدو أن المدرب وليد الركراكي سيكون أمام اختبار لاختيار الأنسب لتعويض عطية الله، وخاصة في مواجهتين مصيريتين ضمن التصفيات الإفريقية.
ويجعل الأداء الرائع لزكريا الوحدي وآدم ماسينا خلال الفترة الأخيرة، المنافسة بينهما شديدة، حيث يبحث المنتخب عن بديل قادر على مواكبة النهج التكتيكي السريع الذي يفرضه الركراكي.
ورغم الآلام التي يمر بها عطية الله، فإن الجماهير المغربية والنادي الأهلي يواصلان دعمه، متمنين له الشفاء السريع وعودته إلى الملاعب.