أعلنت إسرائيل الأحد تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة محذرة من “عواقب أخرى” على حماس إذا لم تقبل بمقترح تمديد موقت للهدنة في قطاع غزة.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو “قرر رئيس الوزراء اعتبارا من صباح اليوم (الأحد)، تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة”.
وأضاف البيان “إسرائيل لن تقبل بوقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح رهائننا، إذا استمرت حماس في رفضها، ستكون هناك عواقب أخرى”.
من جانبها، وصفت حركة حماس قرار إسرائيل بأنه “ابتزاز” و”جريمة حرب” تخالف اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير وانتهت المرحلة الأولى منه الأحد بعد 42 يوما.
وكان مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اقترح تمديد المرحلة الأولى من الهدنة حتى منتصف أبريل المقبل.
وبحسب مكتب نتانياهو، فإنه وبموجب خطة ويتكوف، يفرج عن “نصف الرهائن، الأحياء والأموات” في اليوم الأول من دخولها حيز التنفيذ، على أن يطلق بقية الرهائن (الأحياء أو الأموات) “في نهاية المطاف، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار”.
وجاء في البيان أيضا، ان من المفترض أن يشهد التمديد إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء في اليوم الذي يدخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ، في حين يفرج عن البقية في حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
واعتبرت حماس قرار نتانياهو تعليق المساعدات “ابتزازا رخيصا، وجريمة حرب وانقلابا سافرا على الاتفاق”.
وترغب الحركة بالانتقال إلى المرحلة الثانية من الهدنة التي تشمل الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين وإنهاء الحرب.
من جهته، كتب المتحدث باسم مكتب نتانياهو، عومر دوستري عبر حسابه على منصة إكس “لم تدخل أي شاحنات إلى غزة هذا الصباح، ولن تدخل في هذه المرحلة”.
بدوره، أكد وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش اليميني المتطرف أن قرار بلاده تعليق دخول المساعدات إلى غزة “خطوة بالاتجاه الصحيح”.
ورأى سموطريتش أنه “يجب فتح هذه الأبواب (أبواب جهنم) بأسرع ما يمكن وبشكل قاس ضد العدو الوحشي، حتى النصر الكامل. بقينا في الحكومة لضمان ذلك”.
ويعتبر وجود حزب الصهيونية الدينية ضروريا لبقاء حكومة نتانياهو في السلطة.
ودعت حماس الوسطاء والمجتمع الدولي للتحرك والضغط على “الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة”.
وتسببت الحرب التي بدأت منذ أكثر من 15 شهرا في أزمة إنسانية حادة في قطاع غزة، وتحول جزء كبير من القطاع إلى أنقاض جراء الحملات العسكرية التي شنتها إسرائيل وأعقبت هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
