الدار/ خاص
أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعيين العميد إيفي ديفرين متحدثًا رسميًا باسمه، ليصبح بذلك أحد أبرز الشخصيات التي ستتولى مسؤولية التواصل مع الإعلام والرأي العام بشأن تحركات وسياسات الجيش. ما يميز ديفرين، إلى جانب خبرته العسكرية الواسعة، هو جذوره المغربية التي لعبت دورًا في تعزيز العلاقات الدفاعية الإسرائيلية مع الرباط خلال السنوات الأخيرة.
قبل توليه هذا المنصب، كان ديفرين يشغل رئاسة قسم العلاقات الخارجية في الجيش الإسرائيلي، حيث لعب دورًا محوريًا في توطيد التعاون العسكري بين إسرائيل وعدد من الدول، ومن بينها المغرب. وخلال فترة إدارته لهذا القسم، شهدت العلاقات الدفاعية الإسرائيلية-المغربية تطورًا ملحوظًا، تُرجم إلى اتفاقيات وصفقات عسكرية استراتيجية كان لها تأثير على التوازنات الجيوسياسية في المنطقة.
يُشار إلى أن أصوله المغربية منحته فهمًا أعمق للثقافة والسياسات الإقليمية، مما ساعده في تعزيز التواصل بين المؤسستين العسكريتين في البلدين. وكان له دور في المفاوضات الدفاعية المشتركة، وتبادل الخبرات، والتعاون في مجالات التدريب والتكنولوجيا العسكرية.
تعيين شخصية من أصول مغربية في هذا المنصب يعكس توجه الجيش الإسرائيلي نحو تعزيز علاقاته مع الدول التي انخرطت في اتفاقيات تعاون مع تل أبيب، وخاصة تلك التي تشترك معها في مصالح استراتيجية. ويأتي هذا التعيين في وقت تستمر فيه إسرائيل في توسيع نفوذها الدبلوماسي والعسكري في شمال إفريقيا، مستفيدة من اتفاقيات التطبيع والتعاون الأمني.
وفي ظل تصاعد التوترات الإقليمية، يترقب المراقبون كيف سيوظف ديفرين خبرته في العلاقات الخارجية لإدارة الخطاب الإعلامي للجيش الإسرائيلي، خصوصًا فيما يتعلق بالملفات الساخنة مثل التطورات في غزة، والتوترات في الضفة الغربية، والتحالفات العسكرية في المنطقة.
