DR
مدة القراءة: 2′
لم تشر إسبانيا في استراتيجيتها للتعاون مع إفريقيا والتي تحمل عنوان “إسبانيا-إفريقيا 2025-2028: العمل معًا من خلال علاقة استراتيجية”، إلى قضية الصحراء الغربية أو إلى “الشعب الصحراوي”، وهو ما أثار حفيضة بعض الأطراف في إسبانيا، ووسائل إعلام تابعة لجبهة البوليساريو.
وعلى مدار 96 صفحة من الوثيقة، تم ذكر المغرب تسع مرات في سياقات تجارية وثقافية وأخرى متعلقة بالهجرة، مقارنة بأربع مرات فقط للجزائر. وتذكر الخطة أن “المغرب هو الشريك التجاري الرئيسي لإسبانيا في إفريقيا، يليه الجزائر، نيجيريا، ليبيا، وجنوب إفريقيا”. كما تشير إلى الروابط التاريخية بين البلدين”.
ويضيف التقرير أن “إسبانيا لديها تقليد طويل من التعاون التعليمي والثقافي مع إفريقيا، بفضل جهود مختلف الفاعلين في مجال التعاون، مع تركيز جغرافي واضح على المغرب وغينيا”.
استبعاد الصحراء الغربية من الوثيقة، قوبل بانتقادات من قبل بعض وسائل الإعلام الإسبانية المعروفة بعدائها المغرب، مثل صحيفة “إل إندبندنتي ” التي أعادت سرد رواية جبهة البوليساريو وقالت إن الصحراء الغربية “تم تجاهلها تمامًا في الوثيقة، دون أي ذكر لها، رغم أن إسبانيا لا تزال، من الناحية القانونية، القوة الإدارية لهذا الإقليم”.
بدورقا قالت صحيفة “فوزبوبولي” إن الحكومة الإسبانية قد “نسيت الصحراء الغربية تمامًا في إستراتيجية إسبانيا-إفريقيا 2025-2028، حيث لم ترد أي إشارة إلى الشعب الصحراوي أو إلى القضية الصحراوية في هذه الوثيقة التي يفترض أن توجه التعاون الإسباني مع القارة الإفريقية خلال السنوات المقبلة”.
بدورها انتقدت وسائل إعلام البوليساريو عدم ذكر الوثيقة للصحراء، وقال موقع “الصحراوي” الناطق بالاسبانية إن الخطة السابقة “كانت تركز على إفريقيا جنوب الصحراء، بينما كانت تستثني منطقة المغرب العربي”، في حين أن الإستراتيجية الجديدة “تشمل جميع الدول الإفريقية، بما في ذلك المغرب وتتجاهل الصحراء الغربية”.
وأضافت الصحيفة “يبدو وكأنه قرار مقصود، ما دفع العديد من المحللين إلى الاعتقاد بأن الوزير ألباريس استبعد الصحراء الغربية من الخطة لإرضاء المغرب”.
وبحسب الصحيفة إن هذا الطرح عزز “التغيير الكبير في موقف إسبانيا من النزاع الصحراوي، والذي بلغ ذروته عام 2022 عندما اعترفت مدريد بسيادة المغرب على الصحراء” وواصلت “منذ ذلك الحين، أصبحت العلاقات الإسبانية-المغربية قائمة على نهج جديد، يبدو أن تجاهل قضية الصحراء الغربية في الخطة الجديدة يأتي كجزء منه”.