منحت وزارة الداخلية الإسبانية عقدا بقيمة تزيد عن نصف مليون يورو لخدمات التنظيف والتطهير ومكافحة الحشرات والقضاء على الفئران للمرافق والمنشآت الموجودة على مستوى معبر بني أنصار الحدودي والسياج الجمركي (مليلية).
وحسب ما نقلته الصحافة الإسبانية، فإنه تغطية دفع هذا المبلغ ستتم، إضافة إلى وزارة الداخلية، من قبل وكالة إدارة الضرائب الحكومية في مليلية؛ فنسبة 59.27 في المائة من الدفع مقابل العقود الرسمية ستؤديها الداخلية الإسبانية ونسبة 40.73 في المائة ستؤديها وكالة إدارة الضرائب الحكومية.
وأفاد المصدر نفسه بأن العقد يتضمن مجموعتين؛ الأولى تبلغ قيمتها الخاضعة للضريبة 448,952.05 يورو لـ”خدمات التنظيف والتطهير ومكافحة الآفات وإبادة الفئران”، والثانية تسمى “خدمة الصيانة الشاملة” وتقدر قيمتها بـ 132,129.32 يورو.
ووفق الصحافة الإسبانية، فإن الاتفاق يحدد قنوات التعاون التي تسمح “بالإدارة السليمة والصيانة والاستخدام السليم للأسطح والخدمات والمناطق المشتركة والمرافق والعناصر الأخرى التي تشكل العقار بأكمله”.
ولفت المصدر عينه إلى أن “عملية تنظيف بني أنصار ضرورية للقيام بالأنشطة في المنطقة الجمركية؛ حتى يتمكن المسؤولون من أداء واجباتهم في ظروف نظيفة وصحية”.
يذكر أنه تم استئناف التبادل التجاري عبر معبر مليلية بعد إغلاق دام ست سنوات ونصف السنة، حيث عبرت شاحنة تجارية إسبانية محملة بحوالي 600 كيلوغرام من الأجهزة الكهربائية المنزلية إلى بني أنصار بعد استكمال كافة الإجراءات الجمركية. وتسمح المرحلة الأولى بمرور شاحنة واحدة يوميًا من كلا الطرفين، مما يُعد مرحلة تجريبية.
وسبق أن أعلن خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، في حوار أجرته صحيفة “إلباييس” الإسبانية، عن إعادة فتح الجمارك التجارية في مليلية المحتلة، متابعا: “لدينا، الآن، جمارك في سبتة لأول مرة في التاريخ”.
