الإثنين, يناير 20, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيإدارة الرجاء ترفع راية الاستسلام في وجه جماهير النسور

إدارة الرجاء ترفع راية الاستسلام في وجه جماهير النسور


يعيش نادي الرجاء الرياضي واحدة من أصعب لحظاته منذ تأسيسه، حيث أعلن رئيسه، عادل هالا، عن استقالة مكتبه المديري بعد ضغوط جماهيرية متزايدة عقب النتائج السلبية التي حصدها الفريق هذا الموسم.

وتأتي هذه الاستقالة بعد الإقصاء المبكر من دوري أبطال إفريقيا والبداية المتعثرة في الدوري الاحترافي، مما أثار موجة غضب واسعة بين جماهير النادي التي طالبت برحيل الرئيس وإعادة هيكلة شاملة لإدارة الفريق.

في بيان رسمي نشر عبر الصفحة الرسمية للنادي، أكد المكتب المديري عقد جمع عام غير عادي في الخامس من فبراير 2025، سيتم خلاله تقديم الاستقالة وتعيين لجنة مؤقتة لتصريف الأعمال إلى حين انتخاب رئيس جديد ومكتب مديري قادرين على إنقاذ الفريق.

وكان التراجع الفني السمة البارزة لهذا الموسم، إذ عجز الرجاء عن تجاوز دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا، بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته بفارق نقاط ضئيل عن المتأهلين.

ورغم المحاولات المتأخرة لتعويض الإخفاقات، فإن الفريق لم يتمكن من استعادة توازنه، لاسيما في الدوري المحلي، حيث يقبع في المركز الثامن بفارق شاسع عن المتصدر.

وبدت الأخطاء المتراكمة على الصعيد الفني جلية، بدءًا من فشل عادل هالا في الاحتفاظ بالمدرب الألماني جوزيف زينباور الذي قاد الفريق لتحقيق الثنائية المحلية الموسم الماضي، وصولًا إلى تعاقب ثلاثة مدربين خلال موسم واحد، وهو ما عكس حالة من التخبط وعدم الاستقرار.

الأزمة لم تقتصر على الجانب الفني، بل امتدت إلى الجانب المالي، حيث يجد النادي نفسه مثقلًا بديون ضخمة ومستحقات مالية متأخرة للاعبين ومدربين سابقين.

وأكد رئيس النادي في تصريح إذاعي سابق، أن الرجاء يحتاج إلى مبلغ 1.5 مليار سنتيم لرفع المنع المفروض عليه من إجراء التعاقدات. وتشمل قائمة المستحقات أسماء بارزة مثل هلال الطير، مروان فخر، ومحمد مورابيط، إلى جانب مستحقات انتقالات سابقة مثل صفقتي هيثم البهجة وزكرياء حدراف.

الوضع المالي المتأزم دفع العديد من أعضاء المكتب المديري إلى تقديم استقالتهم، مما عمّق حالة الفوضى التي يعيشها النادي.

لم تخفِ جماهير الرجاء، المعروفة بولائها وشغفها الكبير، استياءها من إدارة النادي، مطالبة بتغييرات جذرية تعيد للفريق مكانته بين الكبار.

ومع اقتراب موعد الجمع العام، يتزايد الحديث عن الأسماء المرشحة لقيادة المرحلة المقبلة، في وقت يترقب فيه الجميع رؤية خطة واضحة لإنقاذ النادي من أزماته المتراكمة.

التحديات التي تواجه الإدارة الجديدة لن تكون سهلة، إذ يتعين عليها معالجة المشاكل المالية المتراكمة، وإعادة بناء فريق قادر على المنافسة محليًا وقاريًا، بالإضافة إلى استعادة ثقة الجماهير التي أصابها الإحباط بعد سلسلة من الإخفاقات.

في ظل هذه الأجواء المشحونة، يتساءل الكثيرون عن مستقبل الرجاء الرياضي، أحد أعرق الأندية المغربية والإفريقية، وهل سيتمكن من تجاوز هذه المرحلة الصعبة؟ الإجابة ستتضح في الأيام المقبلة، لكن المؤكد أن الرجاء بحاجة إلى إدارة قوية وقرارات جريئة تعيد الاستقرار للفريق وتضعه على طريق الإنجازات من جديد.

ومن المرتقب أن تكون الأسابيع المقبلة، حاسمة في تحديد مصير النادي، الجماهير أكبر داعم وأهم عامل في تحقيق الانتفاضة التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات