باشرت السلطات المحلية في إقليم زاكورة حملة واسعة لإتلاف الأراضي التي تمت زراعتها بشكل غير قانوني بمحصول البطيخ الأحمر والبطيخ الأصفر، وذلك في إطار تنفيذ القرار العاملي الذي يحدد المساحة المسموح بزراعتها بهكتار واحد فقط. وجرت الحملة، التي انطلقت يوم الخميس 16 يناير الجاري، في منطقة الفايجة، بين المجال الممتد من لمغادر إلى بوجنيبة، وشملت زيارة العديد من الضيعات الفلاحية لمراقبة مدى امتثال الفلاحين للقرار.
ووفقًا للمعلومات التي تلقاها موقع “لكم”، فإن الحملة تأتي على خلفية خرق بعض الفلاحين للقرار العاملي المتعلق بتقنين زراعة البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر برسم الموسم الفلاحي الحالي 2024/2025 داخل النفوذ الترابي لقيادة ترناتة. كما تم منع أي زراعة في المناطق المتنازع عليها، خاصة تلك الواقعة بين بوجنيبة وأقصى شمال شرق أم لعشار.
تم تنفيذ الحملة من قبل لجنة مكونة من قائد قيادة ترناتة، خليفته، عناصر الدرك الملكي، وعناصر القوات المساعدة. وتهدف الحملة إلى ضمان امتثال الفلاحين للقرار العاملي الذي يحصر المساحة المسموح بزراعتها في هكتار واحد، ومنع الزراعة في المناطق المتنازع عليها. وشملت الحملة مناطق متعددة، مع توقع توسيع نطاقها ليشمل مناطق أخرى في جولات ميدانية قادمة.
يأتي القرار العاملي في إطار الجهود الرامية إلى تنظيم زراعة البطيخ في المنطقة، حيث تم تحديد مساحة الهكتار الواحد كحد أقصى للزراعة، وذلك للحفاظ على الموارد المائية وتجنب الاستغلال المفرط للأراضي. كما يهدف القرار إلى منع النزاعات حول الأراضي الزراعية، خاصة في المناطق المتنازع عليها.
أعرب الفاعلون والمراقبون عن أملهم في أن تشمل الحملة جميع المخالفين، بغض النظر عن مواقعهم أو وضعهم الاعتباري، وذلك لضمان العدالة والمساواة في تطبيق القانون.