
الأحد 23 مارس 2025 – 23:09
قال محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إنه ستتم مراسلة “الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) لمطالبتها بالتدخل العاجل والآني لوضع حد لهذا التسيب المؤسساتي غير المسبوق والتسلط الحكومي غير المعهود في تواطؤ مع القناة الثانية الممولة من جيوب دافعي الضرائب”.
وأضاف أوزين، في تدوينة له على “فيسبوك”، “إنها قمة الاستهتار بمسؤولية السهر على شؤون الدولة عندما يتم اختزال مشروع ملك وشعب في برامج قطاعية خيبت كل الآمال وأجهزت على كل التطلعات”.
وتابع “وجب توقيف هذه المهزلة الإعلامية فورا، وأن تتحمل المؤسسات ذات الصلة مسؤولياتها كاملة أو تضع استقالتها إعلانا عن إفلاسها وعجزها البين في مواجهة تسلط الجهات الحكومية التي أصبحت، على ما يبدو، تسير سيرها وتتماهى مع هواها”.
وأكد القيادي السياسي “لن نسكت على هذه المهزلة، ولن نقبل تلطيخ سمعة البلاد، من خلال حدث عالمي بلمسة مغربية، فقط بهوس محطة انتخابية عابرة، لأن ما يسكننا هو مغرب المونديال وليس سلطة حكومته العابرة”، مضيفا أن “المغرب بشعبه الصبور وملكيته الحكيمة هما عماد المونديال، وليس الثلاثي الذي في عهده اختل الميزان، وبتدبيره تعطلت عجلة الفلاحة، وتحت سلطته طارت وتبخرت أحلام المغاربة”.
ولفت إلى أن “استهتار الحكومة قد جاوز المدى بعد الشروع في محاولة السطو على طموح ملك وشعب من أجل تسويق فشلها وإخفاق برامجها”، مشيرا إلى أنه “قبل أيام طلعت علينا قنواتنا الرسمية بدعاية للمونديال عبر فيلم مؤسساتي، ينتهي بشعار المملكة المغربية يروج له عبر القنوات الوطنية”.
وأبرز أن هذا “في الواقع يخفي حملة انتخابية قبل أوانها القانونية”، مشيرا إلى “أننا أمام فيلم حزبي برسائل سياسية. رسائل لا شعورية ومموهة (message subliminal) من قبيل: المنتخب سيربح كأس العالم”، قبل أن يضيف “والحال أن الأمر لا يتعلق بالمنتخب الكروي، وإنما بـ”المنتخب” الحكومي، وهو الأمر الذي لا تخفيه الحكومة وهي تعلن عن سباقها على حكومة المونديال! ناهيك عن عرض برامج قطاعية بطريقة فاضحة من قبيل فرصة، والتغطية الصحية وغيرها”.
وبعد أن “بلغ الاستخفاف مداه”، يتابع المتحدث ذاته، فـ”لا مجال للسكوت عن كبرى المهازل التي اشترك في حبكها تسلط حكومة أخذتها العزة بالإثم ولم تعد تقتصر على سرقة وقرصنة مشاريع قامت بها الحكومات السابقة، بل أصبحت تنسب مشاريع ملكية لنفسها كتنظيم المغرب لمونديال 2030، وشريكتها في السطو القناة الثانية التي أصبحت ملحقة تابعة لها”.