الإثنين, يناير 6, 2025
Google search engine
الرئيسيةأمن ورزازات في أداء استثنائي

أمن ورزازات في أداء استثنائي


مع اقتراب العد التنازلي لاستقبال السنة الميلادية الجديدة 2025، تحولت مدينة ورزازات، مساء اليوم الثلاثاء، إلى خلية نحل أمنية محكمة التنظيم. تحت سماء المدينة الهادئة تتحرك عناصر الأمن الجهوي بخطى واثقة، حيث تم رسم خطة استثنائية تهدف إلى تأمين احتفالات رأس السنة، وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

في هذا المشهد الذي يبدو وكأنه جزء من رواية بوليسية، تتوزع الفرق الأمنية على نقاط استراتيجية، كل منها يؤدي دوره بدقة متناهية. الأماكن التي تشهد حركة كثيفة، كالفنادق المصنفة والمرافق السياحية، أصبحت مسرحا لانتشار أمني مكثف، فيما تخضع الأحياء المكتظة بالسكان لمراقبة مستمرة، وكأن المدينة بأكملها تتحضر لحدث غير عادي.

على مداخل ومخارج ورزازات، تقف نقاط التفتيش والسدود القضائية كحراس بوابات قلعة حصينة. هنا يتم فحص المركبات وتدقيق هويات المسافرين، ليس بدافع الشك فقط، بل لضمان ألا يستغل أحد هذه الليلة الخاصة في أنشطة غير قانونية. هذه النقاط، التي تبدو كعيون يقظة، تمثل خط الدفاع الأول في خطة أمنية محكمة تستهدف الحفاظ على النظام العام.

في قلب الخطة، فرق تدخل سريع مجهزة بأحدث الوسائل اللوجستيكية على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ، والإدارة الأمنية تؤكد ألّا مجال للمفاجآت؛ فالتنسيق بين الفرق الأمنية أشبه بأوركسترا متناغمة، حيث هناك فرق متخصصة في التدخل الميداني، وأخرى مكرسة لتأمين المنشآت الحساسة والمرافق العمومية، تنتشر في محيط المؤسسات السياحية والفندقية الكبرى، لتبعث برسالة واضحة “الأمن أولا”، يقول مصدر مسؤول.

لم يكن الأمن الجهوي بورزازات وحده في الميدان، وكما سجلت جريدة هسبريس خلال تقديم الترتيبات الأمنية بالأمن الجهوي، فقد شاركت القوات المساعدة بفعالية في خطة التأمين، إذ تم توزيع عناصرها على مختلف المواقع الحيوية لتعزيز التواجد الأمني وضمان سلامة المواطنين، كما ساهمت الوقاية المدنية بشكل كبير في هذه الاستعدادات، من خلال وضع فرقها في جاهزية تامة للتدخل في حال حدوث أي طارئ، سواء تعلق الأمر بحوادث السير أو حالات طارئة أخرى قد تواكب الاحتفالات.

تحت إشراف مباشر من السلطات الإقليمية، نسقت السلطة المحلية جهودها مع مختلف المصالح الأمنية لضمان نجاح هذه الترتيبات الاستثنائية، وتم عقد اجتماعات مكثفة بين الأمن الجهوي، القوات المساعدة والوقاية المدنية لضمان تنسيق محكم وتوزيع دقيق للأدوار. هذا التنسيق لم يقتصر فقط على الجانب الأمني، بل شمل أيضا مراقبة الالتزام بالقوانين والتنظيمات المحلية، خاصة فيما يتعلق بالأنشطة التجارية أو التجمعات الكبرى.

وحرصت السلطات الإقليمية على متابعة تنفيذ الخطة الأمنية بشكل دقيق. ويأتي هذا التنسيق لضمان تحقيق أعلى مستويات الحماية والاستعداد، مع توفير الدعم اللوجستيكي اللازم وتسهيل عمل مختلف المصالح الأمنية والخدماتية. هذا الإشراف الميداني يعكس التزام السلطة الإقليمية بجعل احتفالات رأس السنة تمر في أجواء هادئة وآمنة.

ومع انتشار الفرق الأمنية والقوات المساعدة وعناصر الوقاية المدنية في كل زاوية، تحولت ورزازات إلى مدينة محكمة التنظيم، توازن بين توفير الأجواء الاحتفالية والحفاظ على سلامة الجميع، يصفها الزوار بأنها لحظة تجمع بين الاحتفال واليقظة، لتؤكد مرة أخرى أن المدينة ليست فقط عاصمة السينما، بل هي أيضا نموذج في الأمن والتنظيم.

وصدرت توجيهات إلى جميع مكونات مصالح الأمن الجهوي بورزازات بشأن ضرورة التطبيق السليم للمقتضيات المعمول بها في إطار الاحترام التام للتدابير القانونية، وذلك تنفيذا لتوجيهات المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، التي أصدرها بهذه المناسبة السنوية.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات