لم تتحمل بالوعات الصرف الصحي في شوارع مدينة طنجة سوى ساعة واحدة من الأمطار الغزيرة، ما أدى إلى تحول الشوارع إلى برك مائية تسببت في عرقلة حركة المواطنين وعزلهم عن وجهاتهم،هذا وقد باغتت الفيضانات سلطات المدينة، نظرًا لعدم ورود أي تحذيرات من الأرصاد الجوية بشأن هذه التساقطات المطرية.
وحسب ما عاينه موقع “العمق”، فقد وجد مواطنون أنفسهم عالقين في شوارع حي بنكيران بسبب تجمع كبير للمياه، حيث اضطروا إلى الانتظار لساعات حتى تراجع منسوب المياه ليتمكنوا من متابعة تنقلاتهم.
وفي سياق متصل، اضطر تلاميذ وأطر الثانوية الإعدادية أم هيثم، الواقعة بحي الأربعين ضمن النفوذ الترابي لمقاطعة مغوغة، إلى مغادرة حجرات الدراسة، وذلك بسبب العاصفة القوية التي كادت أن تغمر المؤسسة بالمياه، كما حدث في الأعوام السابقة.
كما شهدت مناطق عدة، منها المنطقة الصناعية مغوغة وأحياء راقية كـ “برانص”، اختناق مجاري الصرف الصحي بسبب الكميات الكبيرة من الأمطار، مما أدى إلى فيضانات مفاجئة أربكت حركة السير.
ورصدت كاميرا موقع “العمق” غيابًا تامًا للشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والصرف الصحي، “أمانديس”، عن المناطق المتضررة، في حين تابعت سلطات المدينة وضعية الأحياء العشوائية تحسبًا لأي كوارث طبيعية مفاجئة.