مجموعة من الألغاز التي ارتبطت بالتقويمات القديمة، وتضيف غرابة على عمليات حساب الوقت.
عندما يتم تغيير الساعة إلى التوقيت الصيفي، قد نجد أنفسنا نواجه تحديات ذهنية في محاولة التكيف مع التغيرات الزمنية، خاصةً إذا خططنا لرحلات بين مناطق يختلف فيها التوقيت بشكل كبير، أو إذا كنت تحاول تنسيق وقتك مع جداول زمنية معقدة.
في معظم الولايات المتحدة مثلاً، يتغيّر التوقيت ساعة واحدة، في ثاني يوم أحد من شهر مارس، إلّا أنّ ولايات مثل أريزونا وهاواي لا تعتمد التوقيت الصيفي، مما يجعل الأمور أكثر تعقيداً.
وأحياناً يختلف التوقيت في منطقة واحدة، فمثلاً قبائل نافاجو في أريزونا، تلتزم بالتوقيت الصيفي رغم أن باقي الولاية لا تتبعه.
وعند إجراء مكالمات بين قارتي أوروبا وأمريكا، يصبح الفارق الزمني أقصر قليلاً خلال الأسابيع القادمة، حيث لن تنتقل المملكة المتحدة وأوروبا إلى التوقيت الصيفي حتى أواخر شهر مارس.
وهنا يظهر نوع من اللبس حول التوقيت، حيث يظل مرصد غرينيتش في لندن يعتمد توقيت غرينيتش طوال فصل الصيف، مما يسبب ارتباكاً للزوار.
في العصور القديمة، كانت هناك تغييرات جذرية في كيفية رصد وتنظيم الوقت، مما أدى إلى ظهور ألغاز زمنية صعبة، على سبيل المثال، التعديلات في التقويمات الرومانية كانت تخلق معضلات حقيقية.
ولتنشيط أذهانكم استعداداً لفترة التوقيت الصيفي المقبلة، إليكم مجموعة من الألغاز المثيرة المتعلقة بالوقت، والتي تم اختيارها بالتعاون مع البروفيسورة هيلين باريش، أستاذة التاريخ في جامعة ريدينغ البريطانية.
الرسالة المستحيلة
تجلس امرأة لكتابة رسالة في فرنسا في 8 نوفمبر1582، لكن الرسالة تمّ استلامها بالفعل قبل ثلاثة أيام في إنجلترا، كيف حدث ذلك برأيكم؟.
لغز أعياد الميلاد المفقودة
في عام 46 قبل الميلاد، وُلدت طفلة في روما خلال الربيع، وعاشت حتى بلغت الستين من عمرها، لكنها لم تحتفل بعيد ميلادها أبداً، لماذا برأيكم؟
عامل المزرعة الذي يتقدم في العمر بشكل غريب
بعد الانتهاء من العمل في الحقول في اليوم الأخير من شهر ديسمبر عام 800 قبل الميلاد، ترك عامل المزرعة أدواته وذهب إلى النوم.
وفي اليوم الأول من العام الجديد، عندما عاد ليبدأ العمل مرة أخرى، بدا وكأنه تقدم في العمر شهرين كاملين، كيف يمكن أن يحدث هذا؟
لغز الرسالة المستحيلة
في القرن السادس عشر، كانت العديد من دول أوروبا تعتمد التقويم اليولياني القديم، بينما بدأت بعض الدول في اعتماد التقويم الغريغوري الجديد، ما تسبب في أن تكون الأيام في بعض البلدان غير متزامنة.
لذلك، في هذا المثال، بينما كانت فرنسا قد اعتمدت التقويم الغريغوري في نوفمبر عام 1582، كانت إنجلترا ما تزال تعتمد التقويم اليولياني، ما جعل الأيام في البلدين غير متطابقة.
لغز أعياد الميلاد المفقودة
كان الرومان في ذلك الوقت يضعون أشهراً إضافية بشكل غير منتظم لتنسيق السنة الرومانية المكونة من 355 يوماً مع السنة الشمسية.
بالنسبة للطفلة، فقد وُلدت في الشهر الإضافي “ميرسيدونيان” الذي استخدم آخر مرة في ربيع 46 قبل الميلاد، ما جعلها تفقد يوم عيد ميلادها بسبب إلغاء الشهر.
لغز عامل المزرعة
قبل اعتماد التقويم اليولياني، كان لدى الرومان تقويم مكون من 10 أشهر فقط، ما يعني أن 60 يوماً من فصل الشتاء لم يتم توثيقها.
ولم يكن هناك مفهوم حقيقي للأشهر في تلك الفترة الشتوية بالنسبة للرومان.
حتى في عالمنا الحديث، توجد تقاويم غريبة يمكن أن تجعل بعض الأشخاص يعيشون في مناطق زمنية متعددة، حيث يمكن أن يكون لديهم أعمار مختلفة في نفس الوقت.
كما أن السفر عبر الحدود يمكن أن يأخذك إلى العصور القديمة أو حتى المستقبل البعيد، ما يجعل التقويمات أكثر إثارة وتشويقاً.