الإثنين 30 دجنبر 2024 – 10:20
أعرب مجموعة من الشباب في جماعة أفورار، الواقعة عند مدخل إقليم أزيلال، عن قلقهم العميق من تأخر استفادتهم من الأكشاك التي تم تخصيصها لهم ضمن مشروع سياحي ترفيهي ضخم بدأ تنفيذه قبل ثلاث سنوات في منطقة أغرغر، على الطريق الوطنية رقم 25 بين أفورار وبين الويدان، إلا أن الأشغال توقفت منذ فترة.
وأكد المستفيدون، الذين يبلغ عددهم ثمانية، أنهم تلقوا إشعارات ضريبية باعتبارهم مقاولين ذاتيين، رغم أنهم لم يتمكنوا بعد من استخدام الأكشاك المخصصة لهم؛ ووفقا لتصريحاتهم تم تخصيص أربعة أكشاك لهم، بمعدل كشك واحد لكل شخصين، بتكلفة بناء تصل إلى 7 ملايين سنتيم، رغم أن المساحة الإجمالية لا تتجاوز 12 مترًا مربعًا، وهي مساحة يعتقدون أنها غير كافية لتحقيق أهدافهم التجارية.
وأشار المستفيدون إلى أن المشروع لم يتم استكماله بعد، وهم مازالوا في انتظار بدء الاستفادة الفعلية من الأكشاك التي تم وعدهم بها؛ وأعرب أحدهم، فضل عدم الكشف عن هويته خوفًا من العواقب، عن استيائه من الوضع الراهن، مطالبًا بتدخل العامل الجديد لإقليم أزيلال لحل المشكلة، وقال: “الأكشاك أصبحت مهددة بالانهيار، ولم تحقق الأهداف التنموية التي كانت مرجوة منها”؛ كما دعا إلى توفير مشاريع بديلة في مركز أفورار، بدلًا من تركهم في هذا الوضع الصعب.
من جانب آخر، أبدى عدد من النشطاء استغرابهم تعثر المشروع، مشيرين إلى أن تكلفته الباهظة تثير العديد من التساؤلات، ومعتبرين أن تدخل الجهات المعنية أصبح أمرًا ضروريًا لضمان استفادة المواطنين من المشروع، والعمل على إعادة تأهيله بما يتماشى مع التنمية المحلية ويوفر فرص عمل حقيقية للشباب.
من جهتها اكتفت مصادر مسؤولة بالتأكيد على أن المشروع يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في إقليم أزيلال، مشيرة إلى أنه ثمرة جهود مشتركة بين السلطات الإقليمية وعدد من الشركاء، بما في ذلك المجلس الجماعي لأفورار ومجموع الجماعات “الأطلسين”، ومجلس الجهة، والمجلس الإقليمي، والمياه والغابات.
وأوضحت المصادر ذاتها أن مبلغ حوالي 1.5 مليون درهم تم تخصيصه من قبل مجموع الجماعات والمجلس الإقليمي للجزء الأول من المشروع، في حين يتجاوز الشطر الثاني، الذي يعنى بالجهة، 18 مليون درهم؛ فيما سيخصص الجزء الأكبر والأخير للشطر الثالث.
جدير بالذكر أن المشروع يهدف إلى تعزيز السياحة في المنطقة من خلال إنشاء مرافق سياحية وترفيهية متنوعة، تشمل الأكشاك، وفضاءات للأطفال، ومناطق للياقة البدنية، ومسبح، ومطعم، وخيامًا؛ بالإضافة إلى غرفة ألعاب مغطاة وملاعب رياضية (مثل كرة السلة وكرة الطائرة والتنس)، إلى جانب مقهى ومطعم بانورامي يطل على المناظر الطبيعية الخلابة.