هبة بريس- عبد اللطيف بركة
تستعد سلطات الأقاليم المحيطة بمدينة الدار البيضاء لإطلاق حملة عزل وتغيير في صفوف “المقدمين” و”الشيوخ”، الذين تم رصد تهاونهم في التصدي للبناء العشوائي، خاصة في المناطق التي شملتها تقارير مركزية حول تجاوزات عمرانية تطال مداخل المدينة. وتسعى السلطات إلى تهيئة المدينة استعدادًا لاستضافة فعاليات دولية في عامي 2025 و2030.
وقد بدأت الإدارة الترابية إجراءات تنقيلات تأديبية في صفوف رجال السلطة، حيث شملت عدة تغييرات على مستوى القياد، في إقليم النواصر والمناطق المجاورة، وذلك في إطار محاربة البناء العشوائي. كما تم إعفاء عدد من المسؤولين بسبب تورطهم في قضايا فساد متعلقة بالتعمير، مع تكليف آخرين بالإشراف على الملحقات الإدارية.
تسببت قضايا البناء العشوائي في إرسال لجان مركزية وإقليمية من وزارة الداخلية للتحقيق ومتابعة المخالفات، في وقت حذرت فيه الوزارة من تأخير تنفيذ توجيهات قانونية تهم تطبيق المراقبة على الأوراش ومكافحة البناء غير المرخص.
وفي ظل تنامي ظاهرة البناء العشوائي، بدأ عمال جدد في تفكيك شبكات استغلال السلطة في منح تراخيص للبناء غير القانوني، بما في ذلك إنشاء معامل سرية لتصنيع الأكياس البلاستيكية المحظورة. وقد أثبتت صور جوية التقطتها الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية انتهاكًا كبيرًا في مناطق فلاحية وسواحل بحرية، حيث تم تشييد مستودعات وفيلات دون تراخيص قانونية.
مع تكثيف الجهود لمكافحة هذه الظواهر، تبذل السلطات المحلية جهودًا كبيرة للتصدي لتجاوزات التعمير وحماية الأراضي والمناطق الحيوية.