أثـار عدد من أعضاء المجلس الإقليمي لأكادير إدوتنان خلال دورة استثنائية عقدها الثلاثاء، جدل استغلال حافلات وسيارات النقل المدرسي التي مول المجلس اقتناءها وتدبيرها، في قضاء أغراض شخصية من طرف المشرفين على تسييرها، خلافاً لما خصصت له من نقل للتلاميذ والتلميذات من مقرات سكنهم إلى دور الإيواء بدور الطالبة والطالب بالعالم القروي أو إلى مؤسساتهم التعليمية بشكل يومي.
هذا الأمـر كان سببا في توالي المداخلات التي طالبت رئيس المجلس الإقليمي عبد الله المسعـودي بضرورة تزويد سيارات وحافلات النقل المدرسي بالإقليم بتقنية تحديد المواقع عبر الأنترنيت (jps)، بغية مراقبة تحرك هاته الحافلات التي تسيرها الجمعيات الناشطة في الميدان، ومراقبة مدى صحة استعمالها في أغراض شخصية بعيدة عن نقل التلاميذ من وإلى المدارس بالعالم القروي.
بينما أشار الرئيس من خلال رده على هاته المداخلات، إلى أن المجلس غالبا ما يرفض الطلبات التي يتلقاها من الجمعيات المسيرة لهذا المرفق، والتي تطلب السماح لها باستغلال سيارات النقل المدرسي في أغراض خارجة عن ما وضعت لأجله.
وفي السياق نفسه، قال رئيس المجلس في تصريح خص به « اليوم24″، إن المجلس بصدد عقد يوم دراسي يحضره كافة الشركاء في القطاع، والرامي إلى تحديد كافة الإكراهات التي تعيق عمل هاته الآلية، والخروج بتوصيات هامة بشأنها.
وأضاف، بأن المجلس يسعى إلى اعتماد دورية وزير الداخلية في هذا الأمر، والتي تهدف إلى تجميع الجهود، وتدبير هذا المرفق عن طريق شراكة مع فيدرالية جديدة تجمع كافة الفعاليات المدنية الناشطة في ميدان النقل المدرسي بالإقليم، لتدبير أمثل وشمولي يتطلع إلى الرفع من أسطول النقل المدرسي باعتباره من بين الآليات المهمة التي ساهمت في تقليص نسب الهدر المدرسي بعدد من قرى جماعات أكادير إدوتنان.