نظمت الأطر التربوية بمؤسسة م/م المركز الفلاحي في الفقيه بن صالح، يوم السبت الماضي، نشاطا ثقافيا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، تحت شعار “اللغة العربية: آفاق جديدة في التدريس والإبداع وتكريس الهوية”. الحدث شهد حضور الأطر الإدارية والتربوية، وطلاب المؤسسة، بالإضافة إلى ممثلين عن المديرية الإقليمية.
وقد استضاف النشاط الروائي والقاص عبد الواحد كفيح، أحد الأسماء البارزة في الساحة الأدبية المغربية، الذي أثرى المكتبة العربية بعدد من المؤلفات الروائية والنقدية. ويأتي هذا النشاط في إطار فتح قنوات التواصل مع المبدعين المحليين والاحتفاء بإبداعهم في الوسط القروي.
بدأت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة افتتاحية من مديرة المؤسسة، منال المفيشخ، التي نوهت بأهمية الدور الذي يلعبه النادي الثقافي في نشر ثقافة الاعتراف والإبداع. كما أكد الأستاذة فاطمة الزهراء حمديش، خلال كلمتها، على ضرورة منح اللغة العربية مكانتها المستحقة باعتبارها لغة تدريس وإبداع وهوية، مشيرة إلى أهمية التفاعل مع المبدعين المحليين وغرس حب الإبداع في نفوس الشباب.
وفي كلمة قصيرة، تحدث المكلف بالشؤون المدرسية بالمديرية، محمد الذهبي، عن القيمة العلمية والفكرية التي أضافها عبد الواحد كفيح في رواياته التي تعكس واقع المهمشين في المجتمع، مشيرا إلى أعماله مثل “روائح مقاهي المكسيك” و”أتربة على أشجار الصبار”.
واستعرض الأستاذ عزالدين أوعنان في ورقته العلمية مسار كفيح الإبداعي، مؤكدا على قدرته في تصوير حياة المهمشين من خلال أسلوب يجمع بين الواقعية والتخيل. كما تم تناول موضوع العلاقة بين اللغة العربية والإبداع، وأثر التكنولوجيا الحديثة في تدريس اللغة.
من جانبه، أكد عبد الواحد كفيح في مداخلته على أهمية الاحتفال باللغة العربية التي تعد من أكثر اللغات انتشارا في العالم، مشيرا إلى أنها تشكل جزءا أساسيا من الهوية العربية. كما أكد على ضرورة دعم اللغة العربية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، لافتا إلى دورها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي ختام النشاط، شهد الحفل تفاعل الحضور مع مجموعة من الأسئلة التي تناولت العلاقة بين اللغة العربية والإبداع، ودور التكنولوجيا في تعزيز تعلمها وتدريسها.