أثبت النجم المغربي أشرف حكيمي مجددًا أنه أحد أفضل الأظهرة اليمنى في العالم، بعد تألقه الكبير في مواجهة باريس سان جيرمان مساء أمس الثلاثاء أمام ريد بول سالزبورغ ضمن دوري أبطال أوروبا.
المباراة، التي انتهت بفوز الفريق الباريسي بثلاثة أهداف دون رد، شهدت مساهمة حاسمة لحكيمي بتقديم تمريرتين حاسمتين، أعادتا آمال كتيبة المدرب الإسباني لويس إنريكي في التأهل إلى الأدوار المقبلة.
وبفضل تمريرتيه الأخيرتين، بات حكيمي أكثر مدافعي باريس سان جيرمان صناعة للأهداف في القرن 21 بجميع المسابقات، متساويًا مع المدافع السابق ماكسويل برصيد 24 تمريرة حاسمة لكل منهما.
إشادة جماهيرية واسعة
أداء حكيمي اللافت لم يمر مرور الكرام على جماهير كرة القدم، إذ غمرت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات التي وصفته بأنه لاعب متكامل يجمع بين القدرة على التسجيل، وصناعة الأهداف، والعمل البدني المستمر طوال المباراة.
العديد من المشجعين وصفوه بـ”أفضل ظهير أيمن في العالم”، مؤكدين فخرهم بوجوده ضمن صفوف فريقهم باريس سان جيرمان.
أفضل لاعبي الفريق هذا الموسم
ولم يقتصر الأمر على الإشادات الجماهيرية فحسب، بل سلطت صحيفة “ليكيب” الفرنسية الضوء على تأثير حكيمي الكبير بعنوان: “حكيمي يوقظ باريس سان جيرمان”.
كما حصل على أعلى تقييم في مباراة سالزبورغ بـ9 نقاط من 10 وفقًا لموقع “سوفاسكور”، بعد مساهمته في تسجيل الهدفين الأول والثالث لفريقه، مما جعله النجم الأبرز للقاء.
وبلغة الأرقام، وصل حكيمي إلى تمريرته الحاسمة رقم 50 في دوري أبطال أوروبا، موزعة على الأندية التي لعب لها، بصناعته هدفا مع ريال مدريد، ومنح 17 تمريرة حاسمة لصالح بوروسيا دورتموند الألماني، فيما أهدى 9 تمريرات حاسمة لفريق إنتر ميلان الإيطالي، و23 لباريس سان جيرمان.
حسم الجدل حول الأفضلية
وبفضل أدائه الاستثنائي، يرى العديد من المحللين والمشجعين أن حكيمي حسم النقاش حول كونه أفضل ظهير أيمن في العالم.
قدراته المتنوعة تجعله لاعبًا استثنائيًا، سواء في الهجوم أو الدفاع، وهو ما يجعل اسمه حاضرًا في جميع النقاشات حول اللاعبين الأفضل عالميًا.
تطلعات وطنية نحو كأس أمم إفريقيا
أداء أشرف حكيمي المميز مع “بي إس جي” لم يقتصر تأثيره على الساحة الأوروبية فقط، بل عزز آمال الناخب الوطني وليد الركراكي والجماهير المغربية في أن تسهم خبرته الكبيرة، سواء على المستوى المحلي أو القاري، في تعزيز قوة “أسود الأطلس” خلال الاستحقاقات المقبلة.
ومع اقتراب كأس أمم إفريقيا التي يستضيفها المغرب العام المقبل، يُنظر إلى حكيمي واحدا من أبرز الركائز التي سيعتمد عليها “أسود الأطلس” لتحقيق اللقب.