يستعد المنتخب المغربي لكرة القدم بقيادة مدربه وليد الركراكي لدخول التاريخ في مواجهتي النيجر وتنزانيا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يُلاحق الركراكي مجموعة من الأرقام القياسية التي لم يسبق لأي مدرب مغربي أن حققها من قبل.
الركراكي، الذي أثبت جدارته منذ توليه قيادة “أسود الأطلس”، يتطلع لتحقيق انتصاره العاشر على التوالي في المباريات الرسمية، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ المنتخب المغربي.
هذا الرقم القياسي جاء تتويجاً لمسار مميز بدأه الركراكي في تصفيات كأس أمم إفريقيا، حيث قاد المغرب لإنهاء مجموعته بالعلامة الكاملة محققاً ستة انتصارات متتالية وجامعاً 18 نقطة كاملة.
وواصل بعد ذلك تألقه في تصفيات المونديال بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية على منتخبات تنزانيا، زامبيا والكونغو، ليصبح على بُعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز تاريخي جديد.
إلى جانب هذا الرقم المميز، يطمح الركراكي أيضاً لتحقيق انتصاره الـ24 من أصل 34 مباراة قاد فيها المنتخب المغربي، ما يعزز مكانته كأسرع مدرب يصل إلى 20 فوزاً في أول 30 مباراة مع “أسود الأطلس”.
هذه الأرقام القياسية تعكس نجاح الركراكي في بناء فريق قوي استطاع تسجيل 26 هدفاً في تصفيات كأس أمم إفريقيا وحدها، بما في ذلك انتصارات كاسحة تضمنت سباعية في شباك ليسوتو، وخماسيتين أمام الجابون وإفريقيا الوسطى، إلى جانب رباعيتين في مواجهتين أخريين.
ويدخل “أسود الأطلس” مواجهتي النيجر وتنزانيا وهم في صدارة مجموعتهم برصيد 9 نقاط من ثلاث مباريات، متفوقين على منافسيهم المباشرين النيجر وتنزانيا اللذين يمتلكان 6 نقاط لكل منهما. بينما تحتل زامبيا المركز الثالث برصيد 3 نقاط، فيما تتذيل الكونغو المجموعة بدون أي نقطة عقب انسحاب إريتريا من التصفيات.
الركراكي، الذي أصبح رمزاً للنجاح في الكرة المغربية، يدرك أن تحقيق الفوز العاشر على التوالي في المباريات الرسمية سيضع اسمه في سجل المدربين التاريخيين، ويُعزز ثقة الجماهير المغربية في قدرة منتخبهم على التألق في المحافل الدولية، خصوصاً مع اقتراب الاستحقاقات الكبرى وعلى رأسها كأس العالم 2026.
وستكون العيون شاخصة نحو الملعب في المباراتين المقبلتين، حيث ينتظر عشاق “أسود الأطلس” مواصلة سلسلة الانتصارات، في رحلة ترسخ مكانة المنتخب المغربي كواحد من أقوى الفرق في القارة السمراء والعالم.
