الثلاثاء, يناير 7, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيأسعار الدواجن تثير سخط التجار والمهنيين وبووانو يلمح لـ"تواطؤات" قُبيل رمضان

أسعار الدواجن تثير سخط التجار والمهنيين وبووانو يلمح لـ”تواطؤات” قُبيل رمضان


يثير ارتفاع أسعار الدواجن بالمغرب سخط المواطنين، الذين يشكون انخفاض قدرتهم الشرائية مع استمرار موجة الغلاء، والتجار، الغاضبين من الركود وارتفاع أثمنة الدجاج الذي يؤثر على مداخيلهم.

وانتقد رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، عبدالله بووانو، ارتفاع أسعار الدواجن بشكل غير مفهوم وغير مبرر في المغرب.

وقال بووانو يوم أمس الأحد في كلمة بالملتقى الوطني للهيئات المجالية للفضاء المغربي للمهنيين، إن “سعر اللحم الأحمر ارتفع لأن هناك خصاصا في القطيع والجفاف، وكل هذه المبررات نتجاوزها، ولكن لماذا أسعار اللحم الأبيض مرتفعة في وقت كله مدخلات؛ الأعلاف والفلوس ونضعهم في مكان ساخن نوفر الضوء والغاز، وحتى البوطا مدعمة، فلماذا الغلاء؟”.

وذكّر المتحدث بتقرير مجلس المنافسة الذي أكد أن “هناك تركيز كبير في هذا القطاع، وهامش ربح مرتفع عند 3 أو 4 أو 5 أشخاص يحتكرون القطاع”.

وحذّر بووانو من تبعات استمرار الأسعار المرتفعة للحوم الدواجن في شهر رمضان قائلا: “شهر رمضان مقبل، وتجار البيض حتى هم قلصوا الإنتاج لرفع سعر البيض في شهر رمضان”، مضيفا “يريدون أن يوصلوا ثمن البيضة الواحدة في رمضان إلى درهمين أو درهمين ونصف”.

وفي السياق ذاته، اشتكى مهنيو الدجاج من الركود بعدما أحجمت فئة كبيرة من المواطنين عن اقتناء الدجاج الحي بسبب الغلاء المستمر منذ فترة.

وقال تاجر دجاج في تصريح لجريدة “مدار21” إن “أسعار الدجاج مرتفعة هذه الأيام ونسبة الاستهلاك انخفضت، والمواطن لم يعد يقدر على هذه الأثمنة”، موضحا “اشترينا الدجاج بـ23.4 درهما للكيلوغرام الواحد ونبيع بـ25 درهما فقط لنتعاون مع المواطن”، مرجعا سبب ارتفاع الأسعار إلى “غلاء الفلوس وقِلّته”.

مهني آخر أكد للجريدة أن “القدرة الشرائية للمواطن تضررت، وأغلب المغاربة كانوا في فترة جائحة كوفيد يشترون الدجاج بسعر لا يتجاوز 8 دراهم والآن أصبح 25 درهما”، مضيفا “الناس لم تعد قادرة على شراء الدجاج الحي ويفضلون الاقتناء بالتقسيط”.

وأبرز المتحدث ذاته أن “المهنيين يشترون السلعة غالية، ولو كنا نحن أيضا مستهلكين لن نقرب الدجاج لنرى هل ستبقى هذه الأثمنة على حالها”، مردفا “تضع الدجاجة في الميزان وتقول للزبون 80 أو 90 درهما، لم يعد المواطن يشتري الفروج، فقط التقسيط ما يلجؤون إليه لمواجهة الغلاء”، داعيا المسؤولين إلى إيجاد حل لخفض الأسعار لتعود في متناول المواطن البسيط.

وكانت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب قد أوضحت أن أسعار منتجات الدواجن تخضع لآليات العرض والطلب، مشيرة إلى أن ارتفاع الأسعار يعود بالأساس إلى زيادة الإقبال على منتجات الدواجن نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، مؤكدة أن الوسطاء، رغم الدور الفعال الذي يلعبونه بين المنتج والمستهلك، يظلون عاملا في ارتفاع الأسعار.

وشددت في لقاء مع وزير الفلاحة الإثنين الماضي على أن تجاوز هذه الإشكالية يجب تشجيع منظومة التجميع وتطوير النظم الإيكولوجية المندمجة، وخفض التكاليف الهامشية، وتشجيع تطوير المجازر الصناعية، وتأهيل الرياشات وذلك بتحويلها إلى مجازر قرب لتلبية حاجيات الأسر أو إلى محلات معتمدة لبيع لحوم الدواجن.

وأكدت ضرورة تقليص التبعية للخارج فيما يتعلق بالتزود بأمهات الكتاكيت، مشيرة إلى أنه تم خلال الاجتماع إثارة إمكانية إنشاء ضيعات لتربية أجداد دواجن التوالد (grands parentaux) صنف اللحم لتزويد السوق المحلي بكتكوت التوالد.

وكشفت الفيدرالية أنه في هذا الصدد، أكدت الوزارة استعدادها لدعم كل استثمار في هذه السلسلة الاستراتيجية في إطار السيادة الغذائية لبلادنا.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات