في خطوة تؤشر على عودة الاحتقان إلى قطاع التعليم، احتشد أساتذة “الزنزانة 10” أمام مقر وزارة التربية الوطنية، اليوم الخميس، من أجل التعبير عن رفض الصيغة التي تدبر بها الوزارة هذا الملف، منتقدين “التراجع التأويل الإيجابي للمادة 81 من النظام الأساسي وحل الترقية بالتسقيف”.
وكانت الساحة المقابلة لمبنى وزارة التربية الوطنية على موعد مع احتجاج “أساتذة الزنزانة 10″، كما سطرت ذلك تنسيقيتهم الوطنية، في بيانها الأخير، رافعين شعارات غاضبة تنم عن بوادر عودة لغة الاحتجاج إلى أسلوب التفاعل بين الوزارة والشغيلة التعليمية.
أيوب لكحل، عضو تنسيقية أساتذة “الزنزانة 10″، قال “إننا جئنا للاحتجاج في يوم كان من المفترض فيه ن يكون فيه ملف أساتذة (الزنزانة 10) قد طوي بشكل نهائي، وإن بشكل جزئي، من خلال تنزيل المادة 81 من النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية”.
وذكَّر المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن “كان من الضروري إعلان نتائج الترقيات عبر اللوائح الثلاث”، مسجلاً “أننا نتفاجأ بالتمطيط والتسويف الذي عهدناه من الوزارة والذي لم ينفع في حلحلة هذا الملف”.
وانتقد المتحدث ذاته “التراجع والنكوص عما تم الاتفاق عليه في التاسع من يناير عبر تأخير لوائح الترقيات الثلاث حتى أن الوزارة أصبحت تتراجع عن التأويل الإيجابي لهذه المادة وكأنها تريد سحبها من النظام الأساسي”.
وسجل المصدر ذاته أنه “نقول للوزارة أن هذا حقنا وليس منة من أحد”، مبرزاً أن “أساتذة الزنزانة 10 خريجو السلم 9 يتشبثون بمخرجات لقاء الـ9 من يناير 2025 الذي نصت عليه النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية في بياناتها وبلاغاتها مع الوزارة”.
وخاطب عضو التنسيقية الوطنية لأساتذة “الزنزانة 10” مسؤولي وزارة التربية الوطنية بالقول إن “أي تماطل منكم لا يزيد الوضع إلا تأجيجاً للغضب في صفوف النقابيين والنقابيات في زنزانة الذل (الزنزانة 10)”.
وشدد المتحدث ذاته على أن “الوزارة مطالبة بحل هذا الملف في القريب العاجل وتسليم الحقوق إلى أصحابها وتعلن الترقية مدام أن اللوائح جاهزة والميزانية مرصودة كما يروج لذلك مسؤولو الوزارة”.
وتساءل النقابي ذاته: “لماذا هذا التسويف والتماطل والجرجرة وجلد الأستاذ؟”، لافتاً إلى أن “المكان الطبيعي للأستاذ هو الالقسم وليس الميدان من أجل الاحتجاج”.
منال، أستاذ من التنسيقية ذاتها، حاضرة إلى الاحتجاج، قالت “إننا إن أتينا إلى هذا الاحتجاج مرة أخرة إلى الرباط”، مشيرةً إلى أنه “تم يوم الـ9 من يناير الاتفاق بين الوزارة والنقابات التعليمية على التأويل الإيجابي للمادة 81 من النظام الأساسي من خلال التسقيف”.
وسجلت الأستاذة ذاتها، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أنه “بعد مدة ونحن ننتظر نتائج الترقية تفاجأنا بتراجع الوزارة عن هذا التأويل الإيجابي وإيقاف وزارة المالية للإجراءات المرافقة لهذا القرار”.
وتابعت المتحدث ذاته أن “تنسيقتنا تتشبث بحل التسقيف لكل من استوفى 14 سنة في السلم 10، أي عبر التأويل الإيجابي لهذه المادة (المادة 81 من النظام الأساسي)”.