افتتحت يوم أمس السبت، بساحة 20 غشت بتارودانت، فعاليات المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية، بمشاركة 54 عارضا وعارضة.
ويبرز هذا المعرض، المنظم تحت شعار “الصناعة التقليدية بتارودانت: ذاكرة وتراث، إبداع فن متجدد”، تنوع منتجات الصناعة التقليدية على غرار النسيج، والخياطة، والطرز التقليدي، والحلي، والنقش على الخشب، ونسج الزرابي، والصناعات الجلدية، والصياغة الفضية، والتحف الفنية والديكور، إضافة إلى العديد من التخصصات الأخرى التي تعكس براعة وخبرة المعلمين المغاربة في مجال الصناعة التقليدية.
كما يضم، هذا المعرض الذي يعرف مشاركة عارضين يمثلون إقليم تارودانت، بالإضافة الى أقاليم جهة سوس ماسة وباقي الجهات، أروقة للمنتوجات المجالية في إطار دعم قطب الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
و تتوخى هذه التظاهرة الإسهام في تثمين منتجات الصناعة التقليدية بالإقليم والتعريف بها، وخلق فضاءات لتسويق هذه المنتجات من أجل تحسين دخل الحرفيين، والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية، لاسيما بالعالم القروي.
وبهذه المناسبة، قال رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة، عبد الحق أرخاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المعرض يندرج في إطار جهود الوزارة الوصية والغرفة وباقي الشركاء من أجل إعطاء دفعة جديدة لقطاع الصناعة التقليدية، وذلك من خلال تفعيل استراتيجية تنمية قطاع الصناعة التقليدية بصفة عامة وتطوير السوق الداخلي ودعم المعارض المحلية والجهوية الهادف إلى التعريف بالمنتوج الحرفي وتسويقه.
وأكد أن هذه التظاهرة تهدف إلى توفير فضاء ملائم للصانعات والصناع التقليديين لتسويق منتوجاتهم، كما تشكل فرصة سانحة لهم من أجل إبراز مهاراتهم والتعريف بإبداعاتهم واكتشاف زبناء جدد وتمكينهم من الانفتاح على حرف هذا القطاع.
وأشار إلى أن هذا المعرض يشكل محطة لتبادل الخبرات والتجارب بين الحرفيين العارضين، وكذلك لمضاعفة فرص تسويق منتجات الصناعة التقليدية التي تزخر بها تارودانت.
ويهدف هذا المعرض، الذي يستمر إلى غاية 31 يناير الجاري، والمقام على مساحة 1200 متر مربع، إلى إنعاش وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية، تنمية قدرات الهيئات المشتغلة في قطاع الصناعة التقليدية وتعزيز تنافسيتها، الاحتفاء بالحرف التقليدية ومهارات الصناع التقليديين المحليين، إضافة إلى إعطاء المنتجات المحلية طابعها التقليدي الأصيل، من خلال توسيع قاعدة تسويقها وبالتالي إعطاء دفعة للاقتصاد المحلي.
جدير ذكره، أن تنظيم هذا المعرض، يندرج في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين كل من ولاية جهة سوس ماسة، وجهة سوس ماسة، وغرفة الصناعة التقليدية سوس ماسة، والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأكادير، والمتعلقة بتنظيم المعارض الإقليمية للصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة، وكذا في إطار الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975.