
محمد منفلوطي_ هبة بريس
هي أزمة شوارع مدينة سطات إذن، التي تحول معظمها إلى خطوط وممرات وكأنها خطوط سكك حديدية، فيما ذهب آخرون إلى حد تشبيهها ومقارنتها بخطوط “الترامواي” في إشارة لطولها وعرضها وانتشارها، بفعل الحفر الممتدة على طولها نتيجة أشغال الحفر من قبل جهات بداعي تقوية الشبكات، قبل أن تُغادر وتترك الجمل بما حمل، تاركة الطرقات محفورة دون أن تطالها عملية التبليط والتزفيت محولة المكان إلى خنادق وفخاخ يسهل السقوط فيها… ولنا في أزقة وشوارع درب عمر الدليل والكلمة الفصل…
حفر وأشغال الحفر والترميم التي باتت العنوان الأبرز هنا بمدينة سطات، تداولها نشطاء فايسبوكيون على نطاق واسع بنوع من السخرية والاستهزاء، فيما اعتبرها البعض الآخر نتيجة طبيعية لسياسة الترقاع التي تنهجها الجهات المعنية في تعاطيها مع مختلف القضايا التي تهم المواطن السطاتي.
أحد المواطنين تفاعل مع المشاهد معلقًا بسخرية قائلاً: “مرحبا بالترامواي السطاتي”، فيما كتب آخر: “مبروك أيضًا لأصحاب السيارات الذين سيضطرون إلى تغيير العجلات قبل موعدها المحدد”.
كل هذا، والمدينة تعيش مظاهر أخرى تهدد حياة المارة وترفع من منسوب عرقلة السير والحوادث، تلك المتعلقة بانتشار ظاهرة “النقل بالكراول”، من قبل مراهقين يسابقون السيارات قبيل الإفطار، ينقلون مواطنين على متن عربات مجرورة بالدواب تنعدم فيها أدنى شروط السلامة، يراوغون السيارات والشاحنات، ومن جهة أخرى باعة متجولون حولوا ساحات المساجد وبعض الأزقة إلى أسواق تعج بالفوضى والصراخ والسب والقذف” معرقلين حركة السير دقائق قبل الإفطار وخاصة بشارع عبد الرحمن اسكيرج..
وضع كهذا، يتطلب من الجهات المعنية التحرك لتداركه، والإسراع إلى تأهيل البنيات التحتية بالمدينة، ووضع حد لمعاناة ساكنة درب عمر التي باتت تعيش وضعًا مقلقًا، شتاءً حيث الأوحال والبرك المائية، وصيفًا حيث الغبار المتطاير…
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X