كل مكونات الإغراء تجمعت لنقف، أنا والأستاذ رشيد لبكر، على قارعة الطريق لنتذوق شفنج دكالة:
أولا: صادفنا لحظة نصب خيام السوق الأسبوعي “سبت سايس“، الذي ينعقد كل سبت، وهي لحظة مشبعة بطقوس “الحضرة” و”الصلاة والسلام على رسول الله” تيمنا بيوم مثمر تجاريا وماليا.
ثانيا: الشفناج “سي محمد”، هو الوحيد الذي يشرع في نشاطه بليلة قبل التئام “السواقة”، وبالتالي يعد معلمة من معالم سوق “سبت سايس”، إذ في يوم واحد (يوم السوق)، يضطر “سي محمد” إلى عجن حوالي طن من الدقيق لتلبية طلبات 4000 “قيطون” (أي خيام البيع والشراء التي تنصب يوم السوق).
وبالتالي سيكون من الإجحاف أن يحرم المرء نفسه من “نعيم شفنج السوق”، حتى لو اصطف ضدي 26 ألف طبيب مغربي، بدعوى السمنة أو أمراض الجهاز الهضمي.
ثالثا: المكان الذي يوجد فيه سوق “سبت سايس” يغري أصلا بالتوقف للاستراحة أو تناول الشاي، إذ يوجد في مفترق طرق مهم يربط بين ثلاث أحواض فلاحية مهمة بدكالة وعبدة.
فالموقع جاء في ملتقى الطريق الرابطة بين سيدي بلخير المؤدية إلى شاطئ سيدي عابد من جهة، والطريق المؤدية إلى زاوية سيدي إسماعيل من جهة ثانية، والطريق المتجهة إلى خميس زمامرة وجمعة سحيم من جهة ثالثة، والطريق التي تقودك نحو سيدي غان والواليدية من جهة رابعة.
وهو ما يرفع من صبيب التدفقات على هذا المحور المهم، الذي يحتاج التفاتة من وزارة التجهيز لتوسيع الطريق وقارعة الطريق بالخصوص، كما يحتاج إلى تدخل من طرف الفاعلين في قطاع الاتصالات لتثبيت لاقط هوائي تيسيرا “للكونيكسيون” وضمانا لحق أبناء سبت سايس في “4G”, ولم لا في “5G” ؟!.
*مدير النشر لجريدة أنفاس