في ظل التألق الكبير الذي يشهده اللاعبون والمدربون المغاربة على الساحة الرياضية الدولية، تسطع أسماء مغربية مجددًا على قوائم الجوائز العالمية، مؤكدين مكانة كرة القدم المغربية وإثبات قدراتهم على المنافسة ضمن الأفضل.
هذا العام، يحمل الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء “IFFHS” أخبارًا مفرحة لعشاق الكرة في المغرب، حيث رشح ثلاثة مغاربة لنيل جوائز في فئات مختلفة، تعكس تنوع المواهب الوطنية وتألقها في الملاعب العالمية.
البداية كانت مع الحسين عموتة، المدرب المخضرم الذي قاد عدة أندية ومنتخبات نحو التألق.
عموتة، الذي يقود حاليًا نادي الجزيرة الإماراتي وقاد منتخب الأردن سابقًا، تم ترشيحه لجائزة أفضل مدرب للمنتخبات الوطنية، ليضع نفسه ضمن قائمة تضم 20 مدربًا من النخبة العالمية، أبرزهم مدرب إسبانيا لويس دي لافوينتي ومدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني.
وترشيح عموتة لهذه الجائزة العالمية ليس بالأمر البسيط، فهو يعكس النجاحات التي حققها طوال مسيرته ويضع المغرب على الخريطة التدريبية الدولية.
أما في قائمة اللاعبين الواعدين، فقد جاء ترشيح المغربي بلال الخنوس، لاعب ليستر سيتي الإنجليزي، ليكون من بين 25 لاعبًا يتميزون بمهاراتهم العالية وقدراتهم الاستثنائية، في قائمة تضم أسماء لامعة مثل الإسبانيين لامين يامال وغافي، والبرازيلي إندريك، والتركي أردا غولر من ريال مدريد.
ويمثل هذا الترشيح شهادة أخرى على جودة اللاعبين المغاربة الشباب وقدرتهم على جذب الأنظار في أقوى الدوريات الأوروبية.
على صعيد التحكيم النسائي، تستمر الحكمة المغربية بشرى الكربوبي في صنع التاريخ، إذ تنافس هذا العام على جائزة أفضل حكمة في العالم.
هذا الإنجاز يأتي في سياق التحولات الإيجابية التي شهدها التحكيم النسائي في المغرب، حيث أثبتت الكربوبي جدارتها على مستوى التحكيم القاري والدولي، وأصبحت نموذجًا يحتذى به للمرأة المغربية الطموحة في مجال التحكيم.
وفي إطار الإحصائيات العالمية التي يعتمد عليها الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء، ظهر نجم المنتخب المغربي ولاعب أولمبياكوس اليوناني أيوب الكعبي في صدارة هدافي العالم لعام 2024. استطاع الكعبي تسجيل 18 هدفًا خلال الفترة من بداية يناير حتى نهاية أكتوبر، ليحلق في قمة الترتيب متفوقًا على العديد من النجوم العالميين.
وجاء خلفه المغربي الآخر سفيان رحيمي، لاعب نادي العين الإماراتي، الذي سجل 17 هدفًا، في حين احتل النجم الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونخ، المركز الثالث بـ15 هدفًا.
هذه الصدارة تعكس مدى قوة الهجوم المغربي على المستوى الدولي، وتبرز الكعبي ورحيمي كأحد أفضل المهاجمين على الساحة.
إن ترشيح هذه الأسماء المغربية وتصدرهم لقوائم مختلفة يسلط الضوء على التطور الكبير الذي تشهده كرة القدم المغربية، ويعزز الأمل في مزيد من الإنجازات في المستقبل.