أشرف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الجمعة، على انطلاق خدمات 32 مؤسسة صحية جديدة بجهة سوس ماسة، وذلك بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ووالي الجهة، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، والنائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير. ويتعلق الأمر بـ 29 مركزا صحيا بعد إتمام عملية إعادة التأهيل والتجهيز، بالإضافة إلى مركزين لصحة الشباب وهما “تالبرجت” و”تدارت”، ومركز للترويض والتأهيل الصحي يقع بجماعة أكادير.
وبحسب بلاغ لرئاسة الحكومة، فإن مركزي صحة الشباب يهدفان إلى تعزيز العرض الصحي الموجه لفئة الشباب التي تتراوح أعمارهم بين 10 و24 سنة، حيث سيقدمان خدمات طبية وتمريضية تشمل الفحوصات الطبية العامة والمتخصصة، مثل طب العيون، والطب النفسي، وطب الأسنان، وطب الأمراض الجلدية وغيرها.
أما مركز الترويض والتأهيل الصحي، يضيف المصدر ذاته، والذي يعد من بين أكبر المراكز في البلاد في هذا التخصص، فهو مزود بأحدث التقنيات والتجهيزات الأساسية. ويهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على خدمات الترويض وإعادة التأهيل الوظيفي والحركي للرياضيين والأشخاص في وضعية إعاقة، مما سيسهم في تحسين جودة الحياة لهذه الفئات وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.
وأشار رئيس الحكومة خلال هذه الزيارة إلى تفاصيل دخول 29 مركزاً صحياً حيز الخدمة، حيث تم تجهيزها بمعدات طبية عالية الجودة وتعبئة موارد بشرية كفأة، في إطار تعزيز العرض الصحي على صعيد أقاليم الجهة. وتستهدف هذه المراكز ساكنة تفوق مليون و660 ألف نسمة، مما يعكس التزام الحكومة بتحسين الرعاية الصحية.
وتشمل المراكز الصحية التي تم تدشينها 10 مراكز صحية حضرية وقروية من المستويين الأول والثاني، و4 مستوصفات قروية في عمالة أكادير إداوتنان، إضافة إلى مركز لتشخيص الأمراض التنفسية، ومركزين صحيين قرويين من المستوى الثاني، ومستوصفين قرويين في إقليم تزنيت، بالإضافة إلى 8 مراكز صحية قروية من المستوى الأول ومستويين قرويين في إقليم تارودانت.
وخلال حديثه، أكد رئيس الحكومة على أن هذه المشاريع تندرج ضمن استكمال السياسة الحكومية المتعلقة بتأهيل العرض الصحي بمختلف جهات المملكة، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى إدخال إصلاح جذري على المنظومة الصحية الوطنية. وأوضح أن عملية إعادة التأهيل قد شملت حتى الآن أكثر من 400 مركز صحي على الصعيد الوطني، مع توقعات للوصول إلى 1400 مركز صحي في المستقبل القريب.