الخميس, يناير 9, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيأحياء بطنجة تتحول إلى برك بسبب الأمطار

أحياء بطنجة تتحول إلى برك بسبب الأمطار


طنجة: محمد أبطاش

أدت أمطار الخير التي تهاطلت على مدينة طنجة منذ ليلة الأحد لغاية صباح أول أمس الاثنين، إلى تعرية وضعية البنيات التحتية من جديد، حيث تسببت في اختناق عدد من الممرات الطرقية، فضلا عن انفجار بالوعات للصرف الصحي، خاصة بمقاطعة مغوغة بالقرب من الثانوية التأهيلية الصقلي. وغمرت المياه أرضية الحي وحاصرت العشرات من المنازل بالمنطقة، ما تسبب في تحولها إلى ما يشبه مسبحا عموميا. وعاشت عدد من الأحياء بمقاطعة بني مكادة على نفس الوضعية، بعدما تسببت الأمطار في تحويل بعض الأحياء الغير مبلطة إلى برك عائمة،  كما تبين أن عددا من المشاريع العقارية الجديدة بمنطقة بني مكادة، خاصة بطريق المحطة الطرقية، أضحى خطرها أكثر من نفعها، إذ تسببت تصرفات العديد من أصحاب مشاريع البناء، الذين يستغلون غياب الإنارة العمومية لإغراق هذه المناطق والقطع الأرضية بمخلفات البناء والردم، في تجمع المياه بمجاري الصرف الصحي.

وباتت ظاهرة انتشار النفايات الصلبة ومخلفات البناء تكشف عن غياب دور جماعة طنجة، في تفعيل قرارات سابقة بما فيها القرار المتعلق بتحريك لجان لرصد مثل هذه الاختلالات، بالرغم من أن هذا الملف كان موضوع تعليمات من لدن مصالح وزارة الداخلية، بعدما تم رصد تزايد رمي مخلفات البناء قرب منازل المواطنين وبعض التجزئات العارية، والأحياء بشكل مباشر، كما أنه أخيرا تمت معاينة عدد من الشاحنات والعربات تتجه إلى السواحل المحلية لرمي الردم، ناهيك عن إفراغها قرب بعض الأودية، دون الاكتراث بمخاطر الأمر، حيث كشفت التساقطات الأخيرة عن كون هذا الملف بات قنبلة موقوتة.  وقالت بعض المصادر، إن هذه التساقطات المطرية رغم أنها لم تتجاوز 60 ملتمرا، أظهرت كون المدينة مقبلة على أزمات مستقبلا، في حال ازدادت حدة الأمطار، بعدما كشفت عن عيوب في قضية تغطية الأودية وكذا ضعف التجهيزات، حيث كان من الأدهى زيادة عمقها قبل إغلاقها. وساهمت بعض المجهودات التي تم القيام بها في وقت سابق، في إنقاذ عدد من الأحياء من الغرق، كحال الواقعة بمحيط واد بوحوت، إذ لثاني مرة، توجهت مياه الأمطار صوب المحيط دون خسائر على غرار السنوات الماضية، بعد تغطية كاملة لواد بوحوت، ناهيك عن تنقية جنباته وإزاحة كل العوائق التي قد تشكل حواجز لمياه السيول، وسط مطالب بضرورة تعميم الفكرة على مختلف الأحياء.

 







Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات