أكد المشاركون في لقاء نظم أمس الأربعاء بالداخلة، على أهمية دراسة الرهانات المرتبطة بتنفيذ مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وخلال هذا اللقاء الذي نظم بشكل مشترك من قبل المنتدى الدولي للتعاون المغربي الإفريقي والنادي الدبلوماسي المغربي تحت شعار “المبادرة الملكية من أجل الأطلسي: التحديات والرهانات”، أكد المتدخلون على ضرورة دراسة الواقع الجيوسياسي ورهانات الحكامة المرتبطة بهذه المبادرة، القادرة على جعل منطقة جنوب المحيط الأطلسي رافعة للتنمية الجماعية للبلدان الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي.
وفي السياق، دعوا إلى تشجيع العلاقات بين الفاعلين الاقتصاديين في هذا المجال وتعزيز التبادل الإنساني والثقافي، مع التصدي للتصورات السلبية، من خلال تعميق التعاون بين الفاعلين (منظمات غير حكومية ووكالات ومراكز التفكير..).
كما دعوا إلى ضمان التعاون الأمني متعدد الأبعاد، من خلال تقديم استجابات موضوعية للعوامل التي تؤدي إلى انعدام الأمن والأنشطة غير المشروعة، بهدف خلق فضاء مستقر ضروري لتحقيق الإقلاع والازدهار والتنمية المشتركة.
وبالمناسبة ذاتها، سلطوا الضوء على الدور الذي تلعبه المملكة من خلال المبادرة الملكية من أجل الأطلسي التي تهدف إلى تمكين واجهة الساحل الأطلسي الإفريقي من أن يصبح فضاء للسلام والازدهار المشترك.
وأشار المشاركون أيضا إلى أن هذه المبادرة تعد التجسيد الأمثل للرؤية الملكية من أجل أفريقيا موحدة ومزدهرة بهدف تعزيز السلام والاستقرار والتنمية السوسيواقتصادية في بلدان الساحل الأفريقية الشقيقة.
كما أبرزوا دور هذه المبادرة في تعزيز الاندماج الإفريقي، مشيرين إلى أنها تهدف إلى استشراف الآفاق والتحديات المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبحرية للقارة، في ظل الدينامية الأطلسية الراهنة.
وتميز هذا اللقاء، الذي نظم، على الخصوص، بشراكة مع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة ومجلس جهة الداخلة وادي الذهب، بحضور رئيس النادي الدبلوماسي المغربي، الطيب الشودري، ورئيس المنتدى الدولي للتعاون المغربي الإفريقي، إبراهيم آيت لمقدم، ومدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، عزيز سير، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والباحثين والأكاديميين.
و م ع