لقيت حملة تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني من أجل تسهيل ولوج ساكنة المناطق النائية لهذه الخدمة، إقبالا كبيرا من لدن ساكنة الجماعات الترابية القروية بإقليم وزان.
ومكنت هذه الحملة، التي جرت أمس الجمعة على مستوى قيادة المجاعرة، التي هيأت بها المديرية العامة للأمن الوطني فضاء خاصا لتقديم خدماتها، العشرات من المواطنين، لاسيما القاطنين بأماكن بعيدة بالجماعة، من تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية.
وقامت فرق المديرية العامة للأمن الوطني، التي انتقلت إلى عين المكان على متن وحدات متنقلة مزودة بأجهزة تسجيل المعطيات التعريفية وأخذ البصمات، بمواكبة وتوجيه المواطنين في مختلف مراحل عملية تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، مع منح الأولوية لكبار السن لتجنيبهم عناء الانتظار.
وقال عميد الشرطة الممتاز رئيس مصلحة التوثيق والوثائق التعريفية بمنطقة أمن وزان، التابعة لولاية أمن تطوان، عبد الرحيم كبيري، إن هذه العملية تندرج في إطار سياسة القرب التي تنهجها ولاية الأمن والرامية إلى تقريب الإدارة من الساكنة المستهدفة بالمناطق الجبلية والمعزولة.
وأضاف كبيري، أن الحملة تهدف أيضا إلى تقريب الخدمات الأمنية من المواطنين في المناطق النائية بأقاليم وزان وشفشاون وتطوان، موضحا أن المديرية العامة للأمن الوطني سخرت وحدات متنقلة لتسجيل المعطيات التعريفية مزودة بأحدث التكنولوجيا من أجل ضمان مرور العملية في أفضل الظروف.
من جانبه، أكد محمد وهو أحد المستفيدين من العملية، أن المبادرة لقيت استحسانا كبيرا من لدن المواطنين الذين أعربوا عن امتنانهم للسلطات على هذه العملية الرامية إلى تقريب خدمة تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية من ساكنة المناطق النائية، مشيرا إلى أن العملية يسرت بشكل كبير الإجراءات بالنسبة للأشخاص غير القادرين على التنقل إلى مدينة وزان.
كما أشاد بهذه المبادرة التي مكنت العديد من الناس المستفيدين من العفو الملكي، الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإسباغه، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، على أشخاص مدانين أو متابعين أو مبحوث عنهم في قضايا تتعلق بزراعة القنب الهندي، من تجديد بطائق التعريف واستعادة الحياة العادية والقدرة على ولوج مختلف الإدارات والمصالح العمومية.
أما بالنسبة لخديجة، مستفيدة قاطنة بإحدى القرى البعيدة ب 70 كلم عن وزان، فقد أعربت عن شكرها لوحدات المديرية العامة للأمن الوطني التي انتقلت إلى عين المكان لإتمام العملية، معتبرة أنها لم تكن تملك إمكانات التنقل إلى مدينة وزان لتجديد بطاقة تعريفها الإلكترونية.
وبعد جماعات سيدي بوصبر وسيدي أحمد الشريف والمجاعرة وونانة يومي الخميس والجمعة، ستتواصل الحملة بإقليم وزان إلى غاية الثالث من أكتوبر المقبل، حيث ستنتقل وحدات المديرية العامة للأمن الوطني على التوالي إلى جماعات بريكشة وأسجن، وتروال وازغيرة، وزومي وقلعة بوقرة، ومقريصات وعين بيضاء، ومصمودة وامزفرون، وسيدي رضوان وبني كلة.