هبة بريس ـ متابعة
هل تعلمون بأن مسؤولي “لارام” الناقل الجوي المغربي أضحوا هاته الأيام يهتمون بمواقع التواصل الاجتماعي أكثر من اهتمامهم بتدبير الشركة و حل مشاكلها المتراكمة و الكثيرة؟
نعم، الأمر ليس مزحة، بل هو واقع، حيث أضحى الشغل الشاغل لمسؤولي “لارام” و كبار مدرائها هو متابعة الصفحة الرسمية للشركة بالفايسبوك، غير أنهم فوجئوا بالكم الهائل و الكبير من الشكاوي و الاستفسارات و التعليقات السلبية على كل منشورات الصفحة، و عوض حلها و التواصل مع أصحابها لجؤوا لإصدار قرار غريب بشأنها.
هذا الأمر، دفع كبار مسؤولي “لارام” لتوجيه عتاب للمشرفين و القائمين على تدبير الصفحة الرسمية التابعة للشركة بمواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين منهم بضرورة الإسراع بحذف كل التعاليق التي تتضمن شكايات على سوء خدمات “لارام” مثل تضييع حقائبهم أو تعليقات تعبر عن امتعاض أصحابها من خدمات الشركة.
و الغريب في الأمر، أنه في الوقت الذي وجهت فيه الإدارة تعليماتها ل”أدمينات” صفحة “لارام” بمواقع التواصل الاجتماعي لحذف كل تعليق يفضح الشركة و يسلط الضوء على مشاكلها و سلبياتها، برزت مجموعات فايسبوكية و أخرى في مواقع مشابهة تضم الآلاف من الأشخاص الذين سبق و جربوا خدمات “لارام” و أغلبهم من الجالية المقيمة بالخارج، حيث يتشاطرون تدوينات و تعليقات و أراء بخصوص خدمات “لارام” بعيدا عن رقابة “عدو”.
و على ما يبدو، لم يستسغ مسؤولي “لارام” فضح الواقع الأسود الذي تتخبط فيه الشركة، و الذي حاولت هبة بريس الإشارة إليه ببضع مقالات سابقة، و هو ما جعلهم يسارعون لإصدار التعليمات بحذف التعاليق التي لجأ إليها أصحابها بعد أن أغلقت “لارام” في وجوههم جميع الأبواب و القنوات المتعارف عليها لحل مشاكلهم مع الشركة.
و تناسى عبد الحميد عدو و من أفتى “قرار” حذف التعاليق أن بريد هبة بريس الإلكتروني و فور تنزيل كل مقال يتعلق بفضائح “لارام” يتوصل بكم كبير من الرسائل من أبناء هذا الوطن المقيمين بمختلف ربوع العالم، يطالبون من خلال منبرنا تسليط الضوء على مشاكلهم مع “لارام” ، و بالمناسبة نعتذر لجميع من راسلنا على عدم نشر تظلمه و شكاياته في الوقت الراهن بسبب العدد الكبير من الرسائل التي نتلقاها يوميا، و نعدهم بأننا سنتفاعل مع جميع تلك الشكايات في القريب العاجل لنوصلها لمن يهمه الأمر، بكل حيادية و مهنية.