قال رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، عبد السلام اللبار، إن منتقدي خدمات الحج “يتسمون بشيء من الدلال”، مشددا على أن تدبير موسم الحج يشهد تحسنا مستمرا من عام إلى آخر، حيث تعمل وزارة الأوقاف والشؤون السلامية على تجاوز أي عراقيل قد تظهر في كل موسم لتحسين التجربة في المواسم المقبلة.
وأضاف اللبار، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بلجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس المستشارين، اليوم الأربعاء، أنه عاش تجربة الحج شخصيا وشاهد الجهود التي تبذلها أطر الوزارة المرافقة للحجاج، مؤكدا أن هذه الأطر تقوم بواجبها على أكمل وجه، إلا أن الوزارة لا تستطيع توفير مرافق أو مرافقين لكل حاج مغربي.
وتابع قائلا: “التحديات كبيرة، وهناك أحيانا شوية د الفشوش”، وفق تعبيره مضيفا: “نسأل الله القبول لكل من زار تلك البقاع المقدسة”. وبرّر اللبار بعض الصعوبات التي يواجهها الحجاج بتزامن تجمعهم في مواقع محددة كأداء الطواف أو أثناء التواجد في منى ومزدلفة أو خلال العودة منها، مما يجعل التحكم في هذه الأعداد الضخمة أمرًا بالغ الصعوبة.
من جانبه، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، إن وزير السياحة السابق، لحسن حداد، لديه إلمام واسع بكيفية تدبير مرحلة الحج، مشيرا إلى أنه يتفهم شكاوى بعض الحجاج، لكن إذا شارك 24 ألف شخص في الحج، وكان 100 منهم فقط غير راضين، فهذا لا يعني أن عملية تدبير الحج كانت سيئة.
وأردف التوفيق خلال رده على مداخلات المستشارين البرلمانيين: “أنا دائما أقول: لا تفسدوا حجكم، لأن الحج منصوص عليه بأنه “لا جدال في الحج”. لا ينبغي أن يفسد حجك لأي سبب، وحتى إذا واجهت بعض الأمور، يجب أن تحتفظ بهدوئك وترجع إلى المغرب وآنذاك يمكن أن تسبّنا أو تعاتبنا، لأن ذلك قد يفسد حجك هناك”.