Site icon الشامل المغربي

عمدة الدار البيضاء تنتقل إلى السرعة القصوى لإنهاء عشوائية ركن السيارات

Screenshot_20241223-230006_Facebook.jpg


في قلب شوارع الدار البيضاء المكتظة ووسط زحام السيارات الذي بات جزءًا من الحياة اليومية لسكان المدينة، تبرز الحاجة الماسة إلى حلول مبتكرة وعاجلة للتعامل مع مشكل الاكتظاظ، لا سيما فيما يتعلق بأماكن ركن السيارات.

هذا التحدي لم يعد يقتصر على راحة السكان فقط، بل أصبح مسألة ذات أبعاد استراتيجية مع استعداد المغرب لاستضافة أحداث رياضية كبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

ووسط هذه التحديات، قررت عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، المرور إلى السرعة القصوى لمعالجة مشكل الاكتظاظ، عبر تنفيذ سلسلة من المشاريع الطموحة التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية في العاصمة الاقتصادية.

وأبرز هذه المشاريع هو إنشاء مرائب حديثة تحت الأرض، تكون قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من السيارات، وتساهم في إنهاء الفوضى التي يشهدها قطاع ركن السيارات في المدينة.

ويعد مشروع مرآب حديقة الجامعة العربية واحدًا من المبادرات الرئيسية في هذا الإطار.

وقد بلغت نسبة تقدم أشغاله حوالي 60%، مع توقع اكتماله في أبريل المقبل. يمتد هذا المرآب على مساحة هكتار واحد، ويضم 325 مكانًا لركن السيارات، ما يجعله إضافة مهمة للبنية التحتية في المنطقة.

وسيتم تحديد تسعيرة الركن وفق القرار الجبائي الخاص بالمدينة، مما يضمن تنظيمًا أفضل للقطاع.

وفي خطوة لافتة، افتتحت جماعة الدار البيضاء أول مرآب ضمن هذه الخطة في منطقة “مثلث الفنادق” يوم 30 نونبر الماضي. المرآب يمتد على طابقين تحت الأرض بمساحة 8000 متر مربع لكل طابق، ويستوعب 551 سيارة.

ويضم المرآب مدخلين رئيسيين لتسهيل الوصول، أحدهما في شارع زيد أوحماد والآخر في شارع الجيش الملكي.

كما أن الجماعة تخطط لإنجاز مرآب ثالث وسط المدينة، بسعة تزيد عن 600 مكان للركن، ومن المتوقع افتتاحه في منتصف عام 2025.

هذه المشاريع الثلاثة، التي تبلغ تكلفتها الإجمالية حوالي 500 مليون درهم، تعكس التزام الجماعة بتحسين ظروف التنقل داخل المدينة وتوفير حلول مستدامة لمشكلات الاكتظاظ.

لكن الجهود لا تتوقف عند بناء المرائب فقط، فحسب ما توصلت به “الجريدة 24″، فإن الجماعة تسعى أيضًا إلى تنظيم القطاع من خلال الحد من العشوائية التي تميز عملية ركن السيارات في العديد من المناطق.

ووفقا لما توصلنا به، سيتم العمل على تعميم العدادات الإلكترونية وإنهاء عمل حراس السيارات غير المرخصين، مما يوفر نظامًا أكثر تنظيمًا وشفافية لسكان المدينة وزوارها.

هذه المبادرات تأتي في ظل ضغط كبير من المعارضة، التي طالبت في وقت سابق باستغلال الأراضي غير المستغلة لتحويلها إلى مرائب حديثة.

كما انتقدت بطء الإجراءات السابقة، مما زاد من التحديات أمام جماعة الدار البيضاء.

ورغم العقبات، تبدو هذه المشاريع بمثابة خطوة جريئة نحو تحسين جودة الحياة في العاصمة الاقتصادية، وإعدادها بشكل مثالي لاستقبال الأحداث الكبرى.

ومع اكتمال هذه المشاريع، ستخطو الدار البيضاء خطوة نحو تحقيق رؤية أكثر تنظيمًا وابتكارًا، تعكس طموحات سكانها وتطلعاتها كمدينة عالمية.





Source link

Exit mobile version