في تطور جديد يشعل سوق الانتقالات التدريبية في البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، بات المدرب الألماني جوزيف زينباور محور صراع بين ناديين كبيرين يسعيان لضمه إلى صفوفهما.
وبينما يُعرف زينباور بقدراته التدريبية الفائقة وسجله الخالي من الهزائم مع فريق الرجاء الرياضي سابقًا، فإن المطالب المالية المرتفعة قد تكون حجر العثرة أمام المفاوضات.
فبعد أن أقال الرجاء الرياضي مدربه البرتغالي ريكاردو سابينتو، بدأ البحث عن خليفة قادر على إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، ليبرز اسم زينباور كخيار أول.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المدرب الألماني يشترط راتبًا شهريًا يتجاوز 50 مليون سنتيم للعودة إلى الفريق الأخضر، وهو ما يمثل تحديًا ماليًا لإدارة النادي، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أندية كرة القدم الوطنية.
لكن المشهد أصبح أكثر إثارة بعد دخول المغرب الفاسي على خط التفاوض مع زينباور.
ويبحث الفريق الأصفر بدوره عن مدرب قادر على إعادة بناء الفريق، بعد إقالة مدربه الإيطالي غوغليلمو أرينا بسبب النتائج المتذبذبة.
ووفق مصادر قريبة من النادي، فإن إدارة المغرب الفاسي تسعى جاهدة لإقناع المدرب الألماني بقبول عرضها، مستغلة الفراغ التدريبي في الفريق وسمعتها في تقديم مشاريع طموحة للمدربين.
المدرب زينباور ليس غريبًا على الساحة المغربية، فقد كان آخر ظهور له مع الرجاء الرياضي تجربة ناجحة بكل المقاييس.
تحت قيادته، استطاع الفريق تحقيق لقبي كأس العرش ودرع البطولة الوطنية، دون أن يتذوق طعم الهزيمة طيلة الموسم، ما يجعله خيارًا مفضلًا لجماهير الرجاء التي تأمل في عودته.
ولكن، الطموحات المالية العالية للمدرب قد تجعل الصفقة معقدة لأي من الفريقين، خاصة وأن آخر تجربة له مع الوحدة السعودي انتهت بشكل غير مثالي بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أدت إلى إقالته.
ويعكس الصراع بين الرجاء الرياضي والمغرب الفاسي على توقيع زينباور تنافسًا قويًا داخل البطولة الوطنية، حيث يسعى كل فريق لتعزيز صفوفه الفنية بمدرب ذو خبرة وسمعة دولية.
ورغم التحديات المالية التي تواجه الأندية الوطنية، إلا أن الطموح يبقى حاضرًا لتحقيق نقلة نوعية في الأداء الفني، والمنافسة بقوة في البطولة الوطنية.