صُدم عشاق كرة القدم المغربية بعد الإعلان عن فوز النيجيري أديمولا لوكمان بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2024، على حساب النجم المغربي أشرف حكيمي.
وجاء هذا القرار بمثابة خيبة أمل كبيرة، خصوصًا بعد عام حافل بالإنجازات والتألق لحكيمي مع باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب في مختلف المحافل الدولية.
وأبدت الجماهير المغربية تفاؤلا كبيرا بأن يكون حكيمي خامس مغربي يُتوج بالجائزة عبر التاريخ، بعد أحمد فراس ومحمد التيمومي وبادو الزاكي ومصطفى حجي، خاصة بعدما سطع نجمه كقائد حقيقي داخل المستطيل الأخضر، مساهماً بجدارة في قيادة المنتخب المغربي لتحقيق إنجاز تاريخي بحصد الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية التي احتضنتها باريس.
كما ساهم بشكل بارز في نجاحات باريس سان جيرمان، مما جعله واحدًا من أبرز الأسماء على الساحة الكروية الأفريقية والعالمية.
لكن المفاجأة جاءت عندما أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) عن تتويج أديمولا لوكمان بالجائزة، بعد موسم مذهل قدمه مع نادي أتالانتا الإيطالي ومنتخب نيجيريا.
وتألق لوكمان بشكل لافت، حيث سجل 20 هدفًا وصنع 11 تمريرة حاسمة في 57 مباراة، وقاد فريقه لتحقيق إنجازات كبيرة، بما في ذلك حصد لقب الاتحاد الأوروبي هام.
ردود الأفعال في المغرب لم تتأخر، حيث عبر العديد من الجماهير والمحللين عن استيائهم من القرار عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
واعتبر الكثيرون أن حكيمي، الذي يعد من أفضل المدافعين في العالم، كان الأحق بالجائزة، مستندين إلى أدائه الثابت وإسهاماته الكبيرة مع فريقه ومنتخب بلاده.
وطفا الجدل حول معايير اختيار الفائز على السطح مجددًا، حيث أشار البعض إلى أن الجوائز الفردية في القارة الأفريقية غالبًا ما تكون مثار جدل بسبب تأثير معايير التصويت وأصوات الصحفيين والمسؤولين.
هذه المعايير، التي قد تركز أحيانًا على الإحصائيات الفردية أكثر من الإنجازات الجماعية، جعلت البعض يرى أن حكيمي وقع ضحية لنظام لا يعكس دائمًا أداء اللاعب على المستطيل الأخضر.
وعلى الرغم من خسارته الجائزة، يظل حكيمي أحد أعمدة كرة القدم المغربية والعالمية.
أداؤه مع باريس سان جيرمان جعله رمزًا للثبات والإبداع، حيث أظهر مهارات دفاعية وهجومية استثنائية، ليؤكد مكانته كأحد أفضل الأظهرة في العالم.
كما أن إنجازاته مع المنتخب المغربي، الذي أصبح نموذجًا يحتذى به في إفريقيا، تعزز مكانته كقائد ورمز للأجيال القادمة.
وفي الوقت الذي يستعد فيه حكيمي لاستكمال مشواره الحافل، يبقى غيابه عن قائمة المتوجين بالجائزة نقطة نقاش طويلة الأمد في المغرب وإفريقيا.