بعد مرور أكثر من أسبوع على إطاحته، خرج الرئيس السوري السابق بشار الأسد عن صمته الاثنين، مؤكدا أنه لم يفر من سوريا إلا بعد سقوط دمشق في أيدي تحالف من فصائل المعارضة، ووصف قادة البلاد الجدد بـ”الإرهابيين”.
وبعد هجوم خاطف استمر 11 يوما، تمكنت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام من دخول دمشق في 8 دجنبر، وإنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من نصف قرن وع رف بالقمع الوحشي. وفر الأسد إلى روسيا.
وقال الرئيس المخلوع في بيان نشرته صفحات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين “لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك”.
وأضاف الأسد الذي حكم سوريا بقبضة حديدية طوال 24 سنة “طلبت موسكو… الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 دجنبر”، مضيفا أن البلد بات “بيد الإرهاب”.
وكانت هيئة تحرير الشام أعلنت فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016، لكن العديد من الدول ومن بينها الولايات المتحدة لا تزال تصنفها “منظمة إرهابية”.
وتعمل السلطات الجديدة على طمأنة المجتمع الدولي الذي يجري اتصالات تدريجية مع قادتها، ولا سيما قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني الذي بات يستعمل اسمه الحقيقي أحمد الشرع.
في هذا الصدد، أعلن الاتحاد الأوروبي إيفاد ممثل رفيع المستوى إلى دمشق للقاء السلطات الجديدة، مؤكدا أنه لن سيحدد موقفه تجاهها بناء على “الأقوال فقط بل بالأفعال التي تسير في الاتجاه الصحيح”.