قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، إن ملف طلبة الطب لا يزال من الناحية المسطرية بين يدي وسيط المملكة محمد بنعليلو، وذلك في رد على أسئلة تدور حول حقيقة قرار وزير التعليم العالي والابتكار الجديد عز الدين ميداوي التراجع عن تقليص سنوات التكوين، والذي يعد مطلبًا أساسيًا لأطباء الغد.
واعتبر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، أنه “لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نتحدث في الموضوع، إلا بعد أن تخرج مؤسسة الوسيط برأيها في الموضوع”.
وأشار المسؤول الحكومي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، إلى أن الملف حاليًا في إطار تسوية، مسجلاً أن مؤسسة الوسيط، وكما تم الإعلان عنه في وقت سابق، تقوم بالاستماع لممثلي الطلبة وتستمع أيضًا للحكومة.
وأردف في السياق ذاته: “حين يخرج قرار مؤسسة الوسيط، آنذاك يمكن أن نتحدث من جديد ونبدي رأينا حول الموضوع”.
وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد أكد أن الوزيرين الجديدين في قطاع التعليم العالي والصحة والحماية الاجتماعية مستعدان للحوار مع طلبة الطب لإنهاء الأزمة التي استمرت لأكثر من 10 أشهر، داعيًا إياهم إلى “الاستماع والمرونة في المفاوضات، لأن هذه الفرصة هي الأخيرة لإنقاذ الموسم الجامعي بكليات الطب”.
وأضاف أخنوش، في حوار حصري أجراه مع جريدة “مدار21” الإلكترونية، أنه “سبق أن التقى طلبة الطب مع وزراء في وقت سابق”، مشيرًا إلى “أنهم التقوا بوزير التعليم العالي السابق، عبد اللطيف ميراوي، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، بالإضافة إلى لقائهم مع الناطق الرسمي باسم الحكومة ووسيط المملكة”.
وسجل رئيس الحكومة أنه “كانت هناك عدة إمكانيات للتوصل إلى نتائج في محاولات سابقة”، مشددًا على أنه “لا بد من المرونة في التفاوض، بحكم أنه يصعب أن تتراجع الدولة عن هذا البرنامج الإصلاحي”.
وتابع رئيس الحكومة أن “باب التفاوض والتواصل مع الطلبة لا يزال مفتوحًا”، مؤكدًا أن “حضور وزراء جدد إلى وزارتي التعليم العالي والصحة والحماية الاجتماعية يجعل باب الحوار مفتوحًا”.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن “الوزيرين الجديدين مستعدان للحوار مع الطلبة والاستماع لهم”، مبرزًا أن “الاستماع يجب أن يكون متبادلاً”.
وخاطب أخنوش طلبة الطب بالقول إن “هذه فرصة أخيرة للخروج من الأزمة”، داعيًا الطلبة المحتجين إلى “اعتماد المرونة في التفاوض لإنهاء هذه الأزمة”.
وسجل رئيس الحكومة أن “أملي كبير في هؤلاء الشباب بالجلوس والاستماع بموضوعية”، مشددًا على أن “الحكومة أيضًا ستكون موضوعية مع الطلبة”.