الشامل المغربي

السعدي.. الصناعة التقليدية هي مرآة للهوية الثقافية والذاكرة الجماعية الوطنية


أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أمس الاثنين، بالرباط، أن الصناعة التقليدية هي مرآة للهوية الثقافية والذاكرة الجماعية الوطنية، وانعكاس لعبقرية الصانع التقليدي الذي يحمل بين أنامله مهارات عريقة وإرث فني وحضاري.

وقال السعدي، خلال التظاهرة التي نظمتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني،  تحت شعار “حاملو مشعل الكنوز الحرفية المغربية”، “نحن داخل كتابة الدولة سنعمل على الحفاظ على هذا الموروث عبر الانخراط الدائم في هذا البرنامج المعني بحماة التراث، وعبر إعطاء دفعة قوية للصناعة التقليدية في جميع ربوع المملكة”.

وأضاف أن كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني تحمل على عاتقها الحفاظ على هذا التاريخ ومنخرطة من أجل بدل جميع الجهود للمضي قدما بهذه المهن لاسيما وأن العديد منها معرض للزوال“.

وتم خلال هذا اللقاء الذي حضره، على الخصوص، أندري أزولاي، مستشار صاحب الملك محمد السادس، وفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، تكريم عدد من الصناع التقليديين على جهودهم في الحفاظ على “الكنوز الحرفية المغربية”.

وتعتبر هذه النسخة امتدادا للنسخة الأولى المنظمة برسم سنة 2023 والتي شهدت نجاحا متميزا، حيث عرفت تصنيف 7 صناع تقليديين ك “كنوز حرفية مغربية”، لتلقين معارفهم ومهاراتهم على مدى 9 أشهر ل 57 من الشباب الناشئ.

ويتعلق الامر بالصناع والصانعات التالية أسماؤهم: عبد القادر الورياغلي عن الإستبرق/ البروكار، محمد المسال عن الزليج التطواني، بوشتة الديواني عن صناعة الآلات الموسيقية ( العود)، هشام سقاط عن السروج المطرزة، لطيفة منتبه عن البلوزة الوجدية، زهرة بنميرة عن الطرز السلاوي، وجيلة مزي عن نسج الخيام.

جدير بالذكر أن هذا البرنامج وضعته كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بشراكة مع منظمة اليونسكو “الكنوز الحرفية المغربية “،الذي يعتبر برنامجا متعدد الأبعاد لكونه يساهم في المحافظة على التراث الثقافي غير المادي المرتبط بالحرف التقليدية المهددة بالانقراض، والاعتراف بالصانعات والصناع التقليديين الحاملين للمعارف والمهارات المرتبطة بهذه الحرف من أجل تلقينها للشباب الناشئ ، وبالتالي خلق أنشطة مدرة للدخل للمساهمة في إنعاش الاقتصاد الوطني.



Source link

Exit mobile version