هبة بريس- يوسف أقضاض
ظهر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في تصريحاته اليوم ضعيفا، مرتبكًا وقلقًا وهو يرد على الهاشتاغ المنتشر في الجزائر المطالب بإسقاط النظام. خلال لقاء مع الحكومة والمحافظين في الجزائر العاصمة، أكد تبون أن الجزائر محمية من أي محاولات لزعزعة استقرارها، موضحًا أن الحملات الإلكترونية “والهاشتاغات” لن تؤثر على استقرار البلاد. كما شدد على أن الجزائر “لن تُفترس” من هذه الحملات، ما يسلط الضوء على تأثر النظام بتصاعد حملة “مانييش راضي”.
حملة “مانييش راضي” تدفع تبون إلى تصريحات غاضبة بأمر من شنقريحة
يرى العديد من الجزائريين أن التصريحات المرتبكة للرئيس تبون كانت بتوجيه من الحاكم الفعلي للجزائر، الجنرال سعيد شنقريحة، الذي يواجه رفضًا واسعًا من الشعب الجزائري وكثير من ضباط الجيش. هذا الرفض يعكس حالة من التوتر داخل المؤسسة العسكرية والنظام الحاكم، مما يعزز التكهنات حول تأثير شنقريحة في قرارات تبون السياسية.
وتأتي تصريحات تبون في وقت حساس، حيث تواجه الحكومة الجزائرية ضغوطًا كبيرة بسبب الحملة الإلكترونية “مانييش راضي”، التي أطلقها مواطنون جزائريون احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد.
وقد انتشرت الحملة بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، ما دفع تبون إلى الرد بشكل حاد. ورغم تهديداته، فإن الحملة الإلكترونية تواصل التأثير على الرأي العام الجزائري، مما يعكس حالة التوتر داخل النظام.
رد فعل المخابرات العسكرية: حملة “أنا مع بلادي” الفاشلة
في محاولة مفضوحة لمواجهة الحملة الشعبية، أطلقت المخابرات العسكرية الجزائرية حملة مضادة تحت وسم “أنا مع بلادي”، بمشاركة إعلاميين وفنانين “مدفوعين” وبعض المواطنين الضعفاء. تهدف الحملة إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإظهار دعم النظام وأمن البلاد. ومع ذلك، وصف مراقبون الحملة بالفاشلة، مشيرين إلى أنها لم تنجح في تغيير موقف الشعب الجزائري أو التأثير على نتائج الحملة الأصلية.
تبون يهدد الحملة الإلكترونية
وفي تعليقاته على الحملة الإلكترونية، قال تبون: “سنحمي هذا البلد الذي تسري في عروقه دماء الشهداء، فلا يظنّ أحد أن الجزائر يمكن افتراسها بهاشتاغ”. هذه التصريحات تعكس رد فعل النظام على الضغوط الشعبية المتزايدة، حيث يلاحظ العديد من المراقبين أن تبون بدا مرتبكًا خلال حديثه، ما يعزز التكهنات حول قرب نهاية النظام الجزائري.