الخميس 3 أكتوبر 2024 – 08:36
دعا المكتب الوطني للكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب إلى التخفيف من تكاليف وأعباء الدخول المدرسي، وتجويد آليات استهداف الأسر بالدعم الاجتماعي، وتخفيف المقررات والكتب المدرسية، واعتماد الطابع العملي للتعلمات مع المراجعة الشاملة لنظام التوجيه والتقويم والامتحانات.
واقترح المكتب، في بلاغ صدر عقب اجتماع للمكتب تخليدا لليوم الوطني لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ الذي يصادف يوم 30 شتنبر من كل سنة ومواكبة للدخول المدرسي 2025/2024 وللمستجدات التربوية التي تعرفها المنظومة التربوية، توصلت به هسبريس، توسيع الاستفادة من منحة التمدرس ومنحة الداخلية ومنحة التعليم العالي لتشمل جميع الفئات الهشة.
وبعد أن عبرت عن متابعته بـ”اهتمام كبير” لعملية التعميم التدريجي لمشروع المدرسة الرائدة، دعت الكونفدرالية ذاتها إلى “ضرورة إدماج التعليم الأولي في سلك التعليم الابتدائي والإشراف عليه بشكل مباشر انسجاما مع مقتضيات القانون الإطار 51/17”.
واعتبرت أن “مأسسة الدعم التربوي مسألة ذات أهمية قصوى من أجل تتبع ومواكبة التلاميذ بشكل فردي لتجاوز الصعوبات المسجلة لديهم من بداية الموسم الدراسي إلى نهايته، للرفع من نسب النجاح والحد من الهدر المدرسي”.
وثمّن المكتب الوطني للكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، ضمن البلاغ ذاته، “المجهودات المبذولة من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة المتعلقة بتأهيل البنية التحتية بالعديد من المؤسسات التعليمية عبر التراب الوطني، وينوه بتوسيعها للعرض المدرسي في بعض المديريات الإقليمية استجابة للطلب المتزايد على التمدرس ويسجل مجهوداتها في تأهيل الداخليات والرفع من جودة خدماتها”.
ومع ذلك، أكد أنه بالرغم من المجهودات المسجلة، فإنه “يبقى تحقيق الجودة في مدارسنا العمومية مشروعا مؤجلا في ظل استمرار الاكتظاظ بالفصول الدراسية والأقسام المشتركة وضعف نسب التحكم في التعلمات والنقص في الأطر الإدارية والتربوية وغياب تكافؤ الفرص بين مدارس الوسط الحضري والوسط القروي”.
وخلص المصدر ذاته إلى التشديد على “ضرورة احترام مهام وأدوار جمعيات الآباء باعتبارها شريكا أساسيا للمؤسسة التعليمية واستحضار مساهمتها في تنشيط مجالس المؤسسة وبناء مشروع المؤسسة المندمج وتفعيل أنشطة الحياة المدرسية”، داعيا هذه الجمعيات إلى “التعاون المثمر مع إدارة المؤسسة التعليمية”.